تقدم أمس الاثنين كل من بلال الفضيلي ومحمد الحبيب مقداد وحنان السليني باستقالتهم رسميا من المكتب الجامعي. وقد قاموا بإيداع نصوص استقالتهم في مكتب الضبط بالجامعة التونسية لكرة القدم في انتظار قبول هذه الاستقالات من عدمه. وجاء في نص الاستقالات الثلاث "أن مواصلة العمل أصبحت مستحيلة بعد إصرار رئيس الجامعة على الانفراد بالرأي ضاربا عرض الحائط بكل القوانين المنظمة لجامعة كرة القدم". تراجع سنان بن سعد وتجدر الإشارة إلى أن العضو الجامعي سنان بن سعد والذي كان ضمن الرباعي الذي أصدر البيان الأخير لم يقدم استقالته.. وعلمنا أنه جلس إلى رئيس الجامعة وديع الجريء في الفترة الأخيرة وقد يكون قرّر التراجع عن الانسحاب مثلما فعل قبله أمين موقو. وقبل الحديث عن وضعية المكتب الجامعي بعد هذه الاستقالات نذكر بأن 5 أعضاء أصدروا في وقت سابق وقبل انطلاق مونديال روسيا 2018 بلاغا عبّروا فيه عن رفضهم لسياسة رئيس الجامعة وديع الجريء واتهموه فيه بالانفراد بالرأي وعدم استشارتهم في اتخاذ قرارات مهمة وتكون الخماسي انذاك من أمين موقو وسنان بن سعد وحنان السليني وبلال الفضيلي ومحمد الحبيب مقداد. وبعد انتهاء مشاركة المنتخب الوطني في المونديال أصدر 4 أعضاء بيانا جديدا اتهموا فيه وديع الجريء بمخالفة القانون وانفراده بالقرارات وأكدوا انه لم يدع الى أي اجتماع للمكتب الجامعي بعد العودة من روسيا معتبرين ان قبول استقالة معلول اعتمادا على الفصل 36 المتعلق بلجنة الطوارئ ليس قانونيا.. وهددوا بإتباع كل الاشكال القانونية المتاحة لفرض تطبيق القانون. وجدير بالذكر أن البيان الثاني للأعضاء المذكورين عرف انسحاب أمين موقو الذي التقى مع الجريء وطوى الخلاف القائم. المكتب الجامعي برئاسة وديع الجريء رده كان سريعا حيث قرر تجميد الرباعي الفضيلي والسليني ومقداد وبن سعد بصفة وقتية لمدة شهرين ومنعهم من ممارسة اي نشاط يتعلق بكرة القدم وتكوين لجنة للاستماع والتحرير عليهم. الاستقالات لن تؤثر على استمرارية المكتب الجامعي نشير إلى أن الاستقالات الثلاث للاعضاء الجامعيين لن تؤثر من الناحية القانونية على استمرارية المكتب الجامعي حتى قبل إجراء التنقيح الأخير والمتمثل في رفع عدد أعضاءالجامعة إلى 15 عضوا.. لكن التنقيحات التي عرفتها الجلسة العامة الخارقة للعادة الأخيرة تخول للمكتب الجامعي سد الشغور في صورة استقالة او خروج اي عضو جامعي. ◗ نجاة أبيضي الفضيلي يشرح الأسباب ويهاجم الجريء نشر العضو الجامعي المستقيل بلال الفضيلي تدوينة على صفحته الرسمية بالموقع الاجتماعي "الفايسبوك" شرح فيها أسباب استقالته من المكتب الجامعي واتهم فيها رئيس الجامعة وديع الجريء بالتغول معتبرا أن اللجنة المنبثقة من المكتب الجامعي للاستماع الاعضاء المجمدين والتحرير عليهم والتي تحدث عنها رئيس الجامعة في الجلسة العامة الخارقة للعادة ليست قانونية وأن اجتماع المكتب الجامعي الأخير لتكوين هذه اللجنة غير قانوني. وتابع الفضيلي قائلا: "في ظل هذه الخروقات نحن اليوم مطالبون بالدفاع عن أنفسنا.. وبكل بساطة لأننا طلبنا تطبيق القانون والالتزام بالقانون الأساسي.. وللأسف اليوم يتم تجميدنا لأننا أردنا تطبيق القانون". واعتبر الفضيلي في تدوينته أنه من المضحكات المبكيات أن المخالف للقانون والذي يهدد بخرقه أمام أعضاء المكتب الجامعي يجد كل المساندة و"التطبيل".. واتهم الفضيلي زملاءه في المكتب الجامعي بأنهم قطيع يلهثون وراء مصالحهم الشخصية. وختم تدوينته بالتوجه الى زملائه في المكتب الجامعي بتساؤل قائلا لهم:"متى ستستفيقون"؟