يفتتح اليوم الإربعاء 29 أوت مهرجان البندقية السينمائي الدولي في دورته ال75 بعرض فيلم الرجل الأول»فيرست مان» للممثل رايان غوسلينغ الذي يجسد شخصية رائد الفضاء نيل أرمسترونغ، ومن إخراج داميان تشازيل مخرج فيلم «لا لا لاند». وتدور أحداث الفيلم حول أول رجل يطأ سطح القمر. وسيكون «فيرست مان» ضمن 21 فيلما تتنافس على جائزة الأسد الذهبي وسوف يشهد المهرجان الذي يستمر 11 يوما، عرض أحدث أفلام المخرجين الأخوين جويل وإثيان كوهين «ذا بالاد أوف بستر سكروغز» (The Ballad of Buster Scruggs). ومن ضمن الأفلام التي تتنافس على جوائز المهرجان فيلم «روما» للمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، وفيلم «سوسبيريا» (Suspiria) للمخرج لوكا غواداجنينو، وهو إعادة لفيلم الرعب الذي صدر في سبعينات القرن الماضي. ومن أبرز الأفلام التي ينتظر عرضها خارج نطاق المنافسة فيلم «أي ستار إز بورن» الذي يعد أول تجربة إخراج للممثل برادلي كوبر الذي يقوم أيضا بدور البطولة بجانب المغنية ليدي غاغا. كما ستعرض أفلام في إطار قسم «أفلام البندقية الكلاسيكية»، من بينها فيلم «الصعود» الذي تم ترميمه مؤخرا، من إخراج المخرجة السوفيتية المشهورة، لاريسا شيبيتكو، (1938-1979) والذي عرض لأول مرة في سبعينات القرن الماضي في إطار مهرجان البندقية. أما فيما يخص المشاركة العربية في المهرجان فيمكن القول أنها تعززت هذا العام ذلك أن سبعة أفلام تشارك في الدورة الجديدة مع تمثيلية عربيّة في لجان التحيكم. تتويج عربي تاريخي في المهرجان وبخصوص الأفلام المشاركة، نشير إلى أن المخرجة السورية سؤدد كعدان تشارك في قسم «آفاق» بفيلمها «يوم أضعت ظلي» ويشارك الفلسطينيان سامح زعبي بفيلم «تل أبيب تشتعل»، وبسام جرباوي بفيلم»مفك» في قسم «أيام فينيسيا»( البندقية). ويمثّل فيلم «دشرة» للمخرج عبد الحميد بوشناق تونس في قسم النقاد الذي يتنافس فيه كل من السوداني حجوج كوكا بفيلم «آ كاشا» والسوريين سعيد البطل وغيث أيوب بفيلم «لسّه عمّ تسجل»، وسيقام عرض خاص للفيلم القصير»ابنة مغني الأفراح» للسعودية هيفاء المنصور. أما في لجان التحكيم فيشارك المنتج والمؤلف المصري محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق»، وتشارك المخرجة التونسية كوثر بن هنية في لجنة تحكيم مسابقة العمل الأول «لويجي دي لورينتيس». جدير بالذكر أن مهرجان البندقية السينمائي الدولي كان قد توج الممثل الفلسطيني كمال الباشا بجائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «القضية 23» للمخرج اللبناني زياد دويري في دورته السابقة (2017). وكان فوزا تاريخيا ذلك أنه لأول مرة يحصل مشارك عربي على مثل هذه الجائزة القيمة كما أن المشاركة العربية عموما في المهرجان في نفس الدورة وصفت بأنها كانت متميزة وذلك بأربعة افلام وقد تعززت هذه المشاركة في الدورة الجديدة حيث تشارك سبعة أفلام في التظاهرة مع تمثيلية جيدة في لجان التحيكم. وتجدر الإشارة كذلك إلى أن مهرجان البندقية السينمائي الدولي يعد من أقدم المهرجانات السينمائية في العالم وهو يعتبر منصة هامة جدا لإطلاق الافلام الجيدة في العالم كما يعتبر ملتقى سينمائيا عالميا بأتم معنى الكلمة. نشير كذلك إلى أنه تم توجيه انتقادات شديدة لمنظمي المهرجان لعدم اعتمادهم التوازن بين الجنسين ولضعف تمثيلية النساء في الدورة الجديدة لمهرجان البندقية السينمائي الدولي وفق وصف منتقدي المهرجان استنادا لما تناقلته وكالات الأنباء العالمية حول الموضوع. فجميع الأعمال التي تتنافس على جائزة الأسد الذهبي لمخرجين رجال، ماعدا فيلم «ذا نايتنغيل»(The Nightingale) للمخرجة جينفر كينت.