دعت منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم اللازم لإعادة إعمار الموصل العراقية التي تعرضت للدمار جراء الحرب، والتي تضم العديد من المعالم الأثرية المهمة. وتضم مدينة الموصل جامع النوري الكبير ومئذنته، ومكتبة جامعة الموصل، ومرقد النبي يونس. وجامع النوري الكبير من مساجد العراق التاريخية، ويقع في الجانب الغربي للموصل، وقد بناه نور الدين زنكي في القرن السادس الهجري، أي أن عمره يناهز تسعة قرون. ويُعتبر الجامع ثاني جامع يُبنى في الموصل بعد الجامع الأموي، وأعيد اعماره عدة مرات كان آخرها عام 1944. وكان الجامع يشتهر بمنارته المحدَّبة نحو الشرق، وكانت الجزء الوحيد المتبقي في مكانه من البناء الأصلي، وعادة ما تقرن كلمة الحدباء مع الموصل، وتعد المنارة أحد أبرز آثارها. ودُمّر جامع النوري ومنارته الحدباء في جوان 2017 جراء نسفها بمواد متفجرة. وعقدت اليونسكو مؤخرا مؤتمرا حول الموصل بالشراكة مع الحكومة العراقية في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان «إحياء روح الموصل». وحضر المؤتمرَ خبراء في التراث من عدة دول، شاركوا خبراتهم بشأن تاريخ المدينة مع تقديم صورة عن الوضع الحالي. وقالت المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي إن الأحداث التي وقعت في الموصل تهم الإنسانية جمعاء، وإعادة المدينة إلى ما كانت عليه في السابق كنقطة التقاء للعديد من الثقافات والحضارات؛ مسؤولية الجميع. وأشارت إلى وجود تحركات من أجل إعادة إعمار أهم معالم المدينة وفي مقدمتها جامع النوري الكبير، مبينة أن هدف اليونسكو من خلال إعادة إعمار الموصل هذا العام لفتُ الانتباه إلى الجانب الإنساني في المدينة أيضاً.