تنشط حافلات شركة النّقل بالسّاحل على مستوى الخطوط الحضريّة بولايات سوسةوالمنستير والمهديّة وعلى مستوى الخطوط بين المدن بكلّ من ولايات الكاف وباجة ونابل والقيروان وقفصة حيث يبلغ طول الشّبكة 15ألف كيلومتر وتقدّر المسافات المقطوعة بنحو 21 مليون كيلومتر يؤمّنها أسطول يتكوّن من 438 حافلة (208 باقليم سوسة -128 باقليم المنستير -102باقليم المهديّة) ويبلغ مجموع الأعوان بالشّركة 1396 عونا الأمر الذي يعطي مكانة مميّزة للشّركة كأبرز طرف يسهر على تأمين تنقّلات 81 مليون مسافر من بينهم 58 مليون تلميذ وطالب وهو ما جعل شركة النّقل بالسّاحل وعلى غرار كلّ عودة مدرسيّة وجامعيّة تتّخذ جملة من الإجراءات والتّدابير لضمان عودة مدرسيّة وجامعيّة في أفضل الظّروف. فعلى مستوى الموارد البشريّة كشف الرّئيس المدير العامّ للشّركة عبد الجليل زخامة أنّه تمّ تدعيم مصالح الصّيانة ب34 عونا موسميّا كما تمّ انتداب 187 سائقا و17حارسا و12عون تنظيف كما تحرص إدارة الشّركة على اتمام اجراءات انتداب 25 عونا فنيّا خلال هذا الشّهر وفيما يتعلّق بالتّعزيزات على مستوى الأسطول فقد كشف زخامة أنّ الشّركة ومصالح الصّيانة ما انفكّت تعقد جلسات عمل متواصلة لتدارس وتشخيص وضعيّة الأسطول المتوفّر ومتابعة مدى تقدّم حملة الإصلاحات والصّيانة التي تقوم بها الشّركة خلال الصّائفة بهدف تحسين مستوى جاهزيّة الأسطول من خلال عمليّات التّشخيص والإصلاح التي شملت مراجعة 11 محرّكا وصيانة وقائيّة ل119حافلة خاصّة بالنّقل المدرسيّ والجامعيّ إلى جانب تهيئة وإعادة تجديد هياكل 46 حافلة كما تمّ اقتناء معدّات وتجهيزات فنيّة بكلفة 142 ألف دينار هذا وقد تعزّز أسطول الشّركة ب46 حافلة جديدة في انتظار استكمال تسلّم 49 حافلة أخرى موفّى سنة 2018 ليصبح عدد الحافلات المخصّصة للنقل المدرسي والجامعي 165 حافلة مقابل 154 خلال السّنة الفارطة (56 حافلة باقليم سوسة -52 باقليم المنستير -57 باقليم المهديّة) بمعدّل 837 سفرة ل66 ألف مشترك وبيّن الرئيس المدير العام لشركة النّقل بالسّاحل أنّه يجري عقد جلسات مع السّلط المحليّة والجهويّة لدراسة امكانيّة تلبية طلبات خطوط جديدة زيادة عمّا تمّ الإتّفاق حوله فيما يتعلّق باحداث ودعم خطوط بكلّ من الأقاليم الثلاثة بهدف تعزيز النّقل المدرسي وإحداث خطوط خاصّة بإقليم المنستير وإعادة تشغيل خطوط أخرى إلاّ أنّه ورغم ما تبذله الإدارة العامّة للشّركة بهدف تحسين الخدمات المقدّمة وحرصها على تعزيز والرّفع من جاهزيّة أسطولها فإنّ مجموع الحافلات المخصّصة للنّقل المدرسي والجامعي يبقى غير كاف باعتبار استغلال جزء من الإقتناءات الجديدة من الحافلات لتغطية النّقص الحاصل في مستوى الخطوط المنتظمة كما يبقى الإكتظاظ الكبير الذي تشهده حافلات الشّركة خصوصا أوقات الذروة وانخفاض السّرعة التجاريّة بالمناطق الحضريّة لتصل في بعض الأحيان إلى 8كم/س فضلا عن الحالة السيّئة للطّرقات في عدد من المناطق الريفيّة وارتفاع أسعار قطع الغيار من أبرز الصّعوبات التي تعيق تحسين جودة الخدمات المسداة كما يبقى موضوع مزيد العناية بتأهيل وتكوين أعوان الشّركة ولاسيّما السوّاق أمرا أكيدا في ظلّ ما يتمّ رصده من تجاوزات وسلوكات مشينة تتعلّق أساسا باستعمال بعض السوّاق للهاتف الجوّال أثناء السياقة حيث لم يعد الأمر يقتصر على إجراء مكالمات أو تلقّي أخرى بل أصبح يتعدّى ذلك إلى استخدام مختلف مواقع التّواصل الإجتماعي.