أضرار جسيمة خلفتها الأمطار الطوفانية والفيضانات الأخيرة التي تهاطلت على ولاية نابل مؤخرا والتي أسفرت حسب تقرير أعده الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عن تضرّر 1000 هكتار من الأشجار المثمرة والقوارص، و250 هكتارا من البطاطا الفصليّة، و100 هكتار من الفراولة، و550 هكتارا من الخضروات الأخرى، ونفوق 200 ألف طير دواجن، و400 راس أرنب، و15 رأس بقرة و500 رأس غنم، وهلاك 600 بيت نحل. وحسب تقرير الاتحاد، فان الأضرار تراوحت بين 20 إلى 100 بالمائة في عدد من الاراضي والممتلكات الفلاحية وهي نسب مرشحة للارتفاع أمام عدم المعالجة واستحالة سبل الإنقاذ والتدارك بسبب المياه والأوحال المتراكمة. ودعا الاتحاد إلى تفعيل صندوق «الجوائح» وفق رؤية تقوم على التضامن الوطني واتّخاذ التدابير اللازمة لجبر الأضرار التي لحقت الفلاحين والبحارة في ولاية نابل جراء الفيضانات التي شهدتها الجهة مؤخرا. وطالب بالرفع من نسب التعويض للفلاحين المتضرّرين، ونادى بالتعجيل في صرف هذه التعويضات في الوقت المناسب حتى يتمكّن الفلاحون من سداد ما تخلّد بذمتهم. وشدد على ضرورة تفعيل صندوق الجوائح الطبيعية منبها إلى مزيد توخي الحذر واتّخاذ جميع الاحتياطات في مثل هذه الظروف القاهرة للتخفيف من حدّة الأضرار. وكانت وزارة الفلاحة أعلنت تخصيصها 6 ملايين دينار من ميزانيتها للتنمية لسنة 2018 (المشاريع المبرمجة) لجبر الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الفلاحية جرّاء الفيضانات. كما بادرت باتخاذ إجراءات استثنائية واستعجاليه لمعالجة هذه الأضرار من ذلك رصد تعويضات لكل الفلاحين المتضرّرين بعد تقييم حجم الأضرار من قبل فرق مختصة عاينت كل المستغلات الفلاحية في مختلف معتمديات نابل لمدّ الوزارة بحصيلة نهائية للأضرار المسجلة في القطاعين النباتي والحيواني قبل منتصف شهر أكتوبر الجاري حتّى يتم على ضوء ذلك عقد مجلس وزاري للبت في الحصيلة والإذن بصرف الاعتمادات.