إنطلق يوم 5 أكتوبر الجاري مهرجان الرمان بكتانة من معتمدية مارث في دورته 27 وأشرف على افتتاحه وزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري وحضر الحفل جمهور غفير غصت به ساحة المهرجان وستتواصل فقرات هذه التظاهرة على مدى ثلاثة أيام من خلال إبراز بعض العادات والتقاليد الشعبية المحلية إلى جانب إقامة معرض للصناعات التقليدية وعروض ترفيهية موجهة للأطفال . وقد تميزت العروض المقدمة بالمناسبة بمشاركة مكثفة من الشباب و الأطفال الذين جسدوا عددا من الفقرات الفرجوية تحت أنظار جمهور كبير من مختلف الشرائح العمرية و الإجتماعية يعكس حضوره تعطشه لمثل هذه التظاهرات التي تشكل متنفسا حقيقيا وملاذا ترفيهيا لمتساكني كتانة و المناطق المجاورة حيث يتجلى اجتهاد هيئة المهرجان في تأثيث فقرات مستمدة مضمونها من مخزون المنطقة التراثي والحضاري تجاوب معها الحاضرون بالتصفيق و زغردة النساء خلال متابعة مجموعة من العروض الفروسية والفلكلورية وبعض اللوحات من العرس التقليدي و الألعاب الفرجوية بمشاركة فرق النحاسية و الفنون الشعبية إلى جانب تذوق " البسيسة بالرمان " و مشروب الرمان . وفي لقائه مع " الصباح " أشار زياد ارحومة الكاتب العام لمهرجان الرمان بكتانة أن الهيئة تطمح الى مزيد اشعاع هذه التظاهرة التي تتميز بأبعاد ثقافية و اقتصادية على محيطها المحلي و الجغرافي خاصة في ظل إحداث بلدية جديدة في كتانة بتمكين أهالي المناطق المجاورة على غرار زريق وواد الغيران والزركين من المشاركة الفعلية في هذا المهرجان ضمن الفقرات التراثية بالخصوص . وحول تواضع فقرات هذه الدورة الجديدة، أكد محدثنا أن ضعف الإمكانيات المالية الذي يعود أساسا إلى عزوف أصحاب الشركات التجارية والصناعية المنتصبة بالمنطقة و التي يصل عددها الى 14 مؤسسة عن دعم المهرجان مما لم يمكن من تنويع الفقرات وإثراء مضمون هذه الدورة وأضاف قائلا أنه زيادة على البعد الترفيهي و الثقافي لهذه التظاهرة، فإننا نسعى بمعية الهياكل و المصالح المعنية أيضا الى مزيد تثمين قطاع الرمان من خلال البحث عن ايجاد مسالك ترويج جديدة إلى جانب تشجيع بعض المبادرات على تحويل هذه الغلة إلى مواد غذائية متنوعة ودعم الآبار الإرتوازية بالمنطقة بهدف خلق مساحات سقوية جديدة. وتتضمن هذه الدورة أيضا أمسيات شعرية وسهرات فنية بمشاركة مجموعة من الشعراء الشعبيين والفنانين منهم ريان يوسف وشرين اللجمي و بلقاسم بوقنة و سفيان القابسي على مدى أيام المهرجان إلى جانب إقامة ندوة فكرية حول " مشاكل الرمان ". وتخصص فقرات يوم 7 اكتوبر وهو اليوم الختامي لهذه التظاهرة لتنظيم مارطون الواحة وإقامة امسية شعرية وسهرة فنية للطفي بن زينة بالمدرسة الإعدادية بكتانة.