مازالت مآسي «الحرقان» متواصلة ومازال البحر «يبتلع» شبابا يافعا يخاطر بحياته من أجل الوصول الى الضفة الأخرى من المتوسط طمعا في تحقيق أحلامه فبعد فاجعة «الحرقان» بقرقنة والتي خلفت 87 قتيلا شهدت سواحل مدينة جرجيس فجر أمس الأول «فاجعة» ثانية بعد غرق مركب «حراقة» ووفاة أحدهم. وحسب ما ذكره حسام الدين الجبابلي الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني ل «الصباح» فإن تفاصيل الفاجعة انطلقت بخروج مركب على متنه 10 «حراقة» أصيلي مدينتي جرجيس وبن قردان فجر يوم أمس الأول من شاطئ الرصيفات بجرجيس متجهين نحو التراب الايطالي الا أنه بعد سويعات من إبحاره وبوصوله تحديدا الى سواحل «القسطيل» بجربة شرع المركب في الغرق فتدخلت وحدات الحرس البحري التي تمكنت من انقاذ سبعة «حراقة» فيما فرا اخرين وهما ربان المركب ومرافقه في حين توفي شاب عمره 25 سنة أصيل جهة بن قردان. وبإعلام النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بمدنين اذنت بفتح بحث تحقيقي في الغرض وتم الاحتفاظ بسبعة شبان على ذمة الأبحاث كما تم نقل جثة الهالك لعرضها على الطب الشرعي.