تعجز بلدية بوفيشة منذ قرار اغلاق المصب العشوائي بعين الرحمة، عن الالتزام بالتجميع اليومي للفضلات المنتشرة بالتسع عمادات التابعة بها والتي تشمل في جزء منها 25 نزلا بالمنطقة السياحية ياسمين الحمامات. فأمام تحويل مقر تجميع الفضلات الى المصب الجديد الذي يقع على الطريق الوطنية عدد 1 وعلى بعد 25 كلم من معتمدية بوفيشة، ونظرا إلى أن وزارة الجماعات المحلية والبيئة لم تف بالتزامها الذي تعهد به وزيرها يوم 16 سبتمبر الماضي على خلفية الاحتجاجات التي عاشتها المنطقة والتي خلفت قطعا للطريق الوطنية والطريق السيارة، لم تعد البلدية بإمكانياتها المتواضعة قادرة على تغطية كامل المنقطة. ويقضي التزام الوزارة بدعم مجهودات بلدية بوفيشة بمقاول او مقاولين يتكفلان بمهمة تجميع جزء من الفضلات الى ان يتم التوصل الى اقرار مصب جديد. ويذكر ان "الصباح" قد تلقت عديد التشكيات من مواطنين تؤكد ان العمادات التسع التابعة لبوفيشة تعاني اليوم من انتشار للأوساخ والناموس والحشرات فضلا عن الروائح الكريهة، خاصة ان اغلب الفضلات الموجودة هي فضلات منزلية عضوية سريعة التعفن. وتبلغ كمية الفضلات التي كان يتم تجميعها من قبل بلدية بوفيشة بصفة يومية حوالي ال70 طنا، غير ان التغيير الذي حصل على مستوى موقع المصب (كان يبعد حوالي 3 كلم عن البلدية واليوم يبعد 25 كلم) أصبحت دورية التجميع تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام. ويضطر اعوان بلدية بوفيشة لتجميع الفضلات في كل مرة في مستودع تابع لها، ليتم وعلى مراحل نقلها باعتماد الشاحنة الوحيدة الخاصة بالبلدية الى المصب الجديد الذي يبعد 25 كلم.. وهذه العملية تعقد عملية التجميع حيث تستغرق وقتا أكثر وتتطلب مصاريف أكبر (عمال وبنزين). وللإشارة فقد أصدر رئيس بلدية بوفيشة عبد الله المزوغي بلاغا يوم 16 سبتمبر 2018 أعلن خلاله اغلاق المصب العشوائي للفضلات بعين الرحمة، وجاء ذلك - حسب قوله - تبعا لمكالمة وتعليمات من وزير الشؤون المحلية والبيئة رياض المؤخر. ويتوجه متساكنو بوفيشة عبر "الصباح" لوزير الشؤون المحلية والبيئة من اجل التعجيل بتقديم يد العون لبلدية بوفيشة عبر تعيين مقاولين لتجميع الاوساخ.