تنطلق اليوم الأيام المغربية بتونس التي تتواصل إلى غاية 3 من أكتوبر الجاري، تحت عنوان "احتفاء بالثقافة والحوار وحسن الجوار". ويتضمن البرنامج عدة محطات ومواعيد ثقافية كبرى ستحتضنها مدينة الثقافة بحضور وزيري الثقافة بالبلدين تسجل حضور ومشاركة ثلة من رموز الثقافة والإبداع في البلدين خاصة أن المغرب تسعى من خلال هذه التظاهرة لتوسيع قاعدة مبدعيها والترويج للثقافة ذات الخصوصية المغربية على مستوى وطني بما يفسح المجال لاستثمار ذلك في أعمال وأنشطة مشتركة. وبدت نتائج هذه السياسة التي بدأت تنتهجها في السنوات الأخيرة مثمرة وذلك من خلال الحضور المسجل لفنانين وموسيقيين وسينمائيين ومسرحيين وكتاب ومفكرين في المشهد الثقافي التونسي في السنوات الأخيرة مع إمكانية تعزيز ذلك في المستقبل. إضافة إلى ما تتضمنه هذه التظاهرة من مواعيد أخرى أبرزها المواعيد الاقتصادية الهامة التي تنتظم بمشاركة فاعلين اقتصاديين من البلدين يتم خلالها بسط ومناقشة موضوع آفاق المبادلات الاقتصادية بين المغرب وتونس، والمعيقات التي تحول دون تطويرها وتنويع مجالاتها. وستحيي فرقة جيل جلالة المغربية حفل افتتاح "الأيام" بفضاء مسرح "الجهات" بمدينة الثقافة مساء السبت القادم. فيما تقدم فرقة "لحظة للمسرح" بالمغرب التي يتولى إدارتها السينمائي والممثل محمد زهير، عرض مسرحية "مقامات بديع الزمان الهمذاني" عن نص للكاتب الراحل الطيب الصديقي يوم 17 من الشهر الجاري. وما يميز هذا العرض أنه يمزج بين المقامات الموزونة ومقاطع غنائية مستوحاة من الموروث الشعبي المغربي على نمط الأشكال المسرحية الفرجوية العتيقة كفن الحلقة والبساط. لتتوج هذه التظاهرة التونسية المغربية المشتركة بحفل مشترك تنظمه كل من سفارة المغرب بتونس بالتعاون مع هيئة مهرجان أكتوبر الموسيقي بقرطاج يوم 30 من الشهر الجاري بتقديم عرض للموسيقى الكلاسيكية بفضاء "أكربوليوم قرطاج يشارك فيه الثلاثي المغربي الموهوب الذي يحمل "روح المغرب"، وذلك في إطار هذا المهرجان وبأداء معزوفات خالدة لموسيقيين عالميين على غرار "شوبار" و"شومان" وغيرهما. علما أن هذه التظاهرة تسجل أيضا تنظيم مائدة مستديرة يوم 19 من نفس الشهر بأحد النزل بالعاصمة يتمحور موضوعها حول" المبادلات الاقتصادية المغربية - التونسية، الإمكانات والمعيقات". نزيهة الغضباني