عبر اللاعب السابق للنادي الإفريقي والمنتخب الوطني التيجاني بلعيد الذي يخوض حاليا تجربة في البطولة الأندونسية عن إرتياحة لرحيل المدرب ريغا الذي يرى أنه سببا في إجباره على مغادرة فريق باب جديد. كان ذلك في حوار خص به «الصباح الأسبوعي» مباشرة من أندونسيا تحدث عن عودة الليلي للإفريقي وعن حظوظ الترجي في كأس رابطة الأبطال الإفريقية. كما قدم رأيه في قدوم جورج ليكانز إلى النجم الساحلي والوجه المشرف لنادي الصفاقسي مع رود كرول والبداية القوية للملعب التونسي مع محمد المكشر. وفي ما يلي فحوى الحوار: كيف تقبلت عودة شهاب الليلي إلى النادي الإفريقي وأنت الذي كنت غادرت الفريق بسبب المدرب ريغا؟ نعم، أحباء النادي الإفريقي على علم بما حصل بيني وبين المدرب ريغا الذي غادرت الإفريقي وتوجهت إلى البطولة الاندونيسية بسببه فهو الذي رفض بقائي ولم أجد من يساندني ويقنعه ببقائي مع الفريق، حيث كنت أرغب في المواصلة. ولكن عودة شهاب الليلي جاءت في وقتها لإنقاذ الفريق وإعادته إلى الانتصارات وهو الذي سبق له أن توج بكأس تونس مع فريق باب جديد وهو مدرب جيد وننتظر أن يغير الفريق نحو الأفضل لأنه يعرف جل اللاعبين. هل تتابع البطولة التونسية، وما هي أهم الاستنتاجات التي خرجت بها من الجولات الماضية؟ المباريات المنقضية من البطولة لم تعط الوجه الحقيقي لجل الفرق، فالترجي مشغول بكأس رابطة الأبطال الإفريقية والنجم الساحلي كذلك مع المشاركة في البطولة العربية والنادي الصفاقسي استغل وضعية الترجي وحقق فوزا مستحقا بفريق شاب، بينما النادي الإفريقي أغرق رصيده البشري بكثرة الانتدابات التي لا أرى لها موجبا صراحة مع مدرب لا يعرف أجواء كرة القدم التونسية فكانت البداية الكارثية ولقد تألمت كثيرا عندما شاهدت الفريق أمام الملعب التونسي والانهيار بتلك الطريقة المذلة وليس من السهل أن ينساها أحباء النادي الإفريقي. ما هو رأيك في تغيير المدربين، خصوصا النوادي الكبرى (الترجي، الإفريقي، النجم) في نفس الأسبوع؟ تغيير المدربين ميزة كرة القدم التونسية وأعتقد أنها لا تقتصر على البطولة المحترفة بل حتى في أقسام الهواة لأن الكل يلهث وراء النتائج الآنية دون تخطيط ولا برمجة، ففرق مثلا لا تقوم بتحضيرات جيدة ومع أول هزيمة تغير المدرب وهنا أذكر الإتحاد المنستيري الذي غير مدربه كمال القلصي على ما أتذكر والفريق عاش أزمة تحضيرات. فخالد بن يحيى قام بعمل كبير في الترجي وكان على الهيئة المديرة التريث لأن النتائج لم تكن كارثية فهزيمة هدف وحيد في ذهاب نصف نهائي كأس إفريقيا أمام فريق محترم غرة أوت الأنغولي معقولة وتعادل أمام الملعب التونسي بالفريق الثاني منطقية لأن المدرب فكر في مصلحة اللاعبين الأساسيين للتخفيف عنهم من الضغط والإرهاق بينما الهزيمة أمام النادي الصفاقسي تعود لأخطاء في خط الدفاع بالدرجة الأولى وجاهزية الفريق المنافس والجميع يعلم أن دفاع الترجي يعاني من مشاكل منذ بداية الموسم ولا بد من تدعيمه في الميركاتو القادم. وأما النادي الإفريقي فانطلاقته خاطئة منذ البداية ومنذ انتدب المدرب ريغا فهو الذي أوصل الإفريقي إلى هذا الوضع. بينما ان النجم الساحلي ضحية ضغط جمهوره الذي أجبر رئيس النادي على تغيير شهاب الليلي بعد الهزيمة أمام الترجي والخروج من كأس رابطة الأبطال الإفريقية، وهذا لا يعني أن المدرب لم يقدم عملا جيدا لكن ما يعاب على الليلي أنه لم يجازف أمام الترجي خاصة في مباراة الإياب فكانت الهزيمة التي أخرجته من المسابقة وهو ما لم يعجب أحباء النجم الذين طالبو ب»رأس» شهاب الليلي.. سيكون الترجي على موعد مع مباراة هامة في إياب كأس رابطة الأبطال الإفريقية مع فريق غرة أوت الأنغولي، ما هو رأيك في اللقاء؟ نتيجة 1-0 في الذهاب، لا تقلق الترجيين من أجل الفوز والعبور إلى الدور النهائي، فالمطلوب السيطرة منذ البداية على فرق غرة أوت الأنغولي الذي سيأتي إلى تونس من أجل اعتماد الهجمة المعاكسة طريقة مع التكتل الدفاعي وهو أسلوب جل الفرق الإفريقية ولو أنه بدأ يتغير في بعض النوادي في السنوات الأخيرة. لكن مباراة الترجي ستكون صعبة على كلا الفريقين ولا اعتقد أن الترجي سيفرط في المباراة على ملعبه وأمام جمهوره. ما هي حظوظ الترجي للتتويج بلقب كأس رابطة الأبطال؟ يبقى الترجي من أقوى النوادي في إفريقيا، فرغم الصعوبات التي يعيشها وتخليه عن المدرب خالد بن يحيى.. ليس فريقا قويا خاصة من الناحية الدفاعية التي تمثل معضلة لكن الترجي يبقى مرشحا بارزا إلى جانب الأهلي المصري وإذا ما ادركا النهائي فسيكون نهائيا كبيرا. تعاقد النجم الساحلي مع المدرب البلجيكي جورج ليكانز وأنت سبق لك أن تدربت تحت إشرافه في المنتخب الوطني، فهل ترى أنه مدرب المرحلة لفريق جوهرة الساحل؟ جورج ليكانز مدرب جيد، درب المنتحب الوطني ومطلع على أجواء كرة القدم التونسية، وأعتقد أن الهيئة المديرة للنجم قد وفقت في الاختيار وسنرى فريقا جيدا في قادم المباريات. ما رأيك في البداية القوية للملعب التونسي في البطولة؟ قدم الملعب التونسي بداية جيدة جداً.. فهو مليء بالمواهب الشابة.. المدرب محمد المكشر شجاع وجريء والدليل أنه لعب الهجوم المطلق أمام الترجي والإفريقي فسجل 5 أهداف وقبل هدفين فقط وهذا فكر تكتيكي ممتاز نتمنى أن نراه مع بقية الفرق التي لا تراهن على البطلة حتى يتحسن المستوى وتتحرر البطولة من الخطط الدفاعية ومعها تبرز. وأعتقد أن الملعب التونسي فريقا منضبطا بفضل المدرب بالدرجة الأولى.. ولكن سنرى الفريق في قادم الجولات. هل سيواصل أم سينهي حلم أحبائه مبكرا. ما هي انتظاراتك من المدرب فوزي البنزرتي على رأس المنتخب الوطني؟ فوزي البنزرتي هو أفضل مدرب في تاريخ كرة القدم التونسية لأنه الأكثر تتويجا على المستوى المحلي والقاري مع النوادي التي دربها.. وأعتقد أنه سيكون منتخبا جيدا سيكون له شأن في كأس أمم إفريقيا بالكامرون وأتمنى له النجاح حتى يواصل تدريب المنتخب ويقوده إلى كأس العالم بقطر 2022. فهو مدرب شجاع وحماسي ويعطي الفرصة للشبان وأتمنى أن يواصل في نفس الطريقة التي اعتمدها مع النوادي وينفتح على المواهب في الداخل والخارج لتكوين منتخب وطني عتيد. هل تفكر في العودة إلى النادي الإفريقي؟ تجربتي مع النادي الإفريقي تبقى الأحلى في مسيرتي وأنا أحن كثيرا إلى هذا الفريق وتجمعني صداقات كثيرة باللاعبين وبعض الأحباء... العودة تبقى رهينة رغبة المسؤولين على النادي الذين يعرفون إمكانياتي، وأتمنى للفريق عودة قوية في سباق البطولة مع المدرب شهاب الليلي لنسيان الهزيمة الثقيلة أمام الملعب التونسي والمراهنة على البطولة.