كشفت الهيئة المديرة برئاسة منصور مهني عن تفاصيل الدورة الأولى للمعرض الوطني للكتاب التونسي التي ستنتظم من 19 إلى غاية 28 من الشهر الجاري وهو مشروع لاتحاد الناشرين التونسيين شاركه في تحويله إلى حقيقة وتنفيذه وزارة الشؤون الثقافية بالتعاون مع اتحاد الكتاب التونسيين. وتحمل هذه الدورة التأسيسية شعار «الكتاب التونسي يجمعنا». وبين مدير الدورة أن هذا المعرض يعد مناسبة ثقافية تجارية هامة للاحتفاء بالكتاب والناشر والقارئ التونسي على حد السواء. موضحا أن أكثر من مائة كاتب تونسي ستكون لهم علاقة مباشرة بالمعرض عبر أشكال حضور ومشاركة مختلفة يتيحها لهم برنامج هذه الدورة الذي شاركت في إعداده وهندسة تفاصيله جميع الجهات المشاركة في تنظيم الدورة. وأكد مدير المعرض أن هذه الدورة ستكون مهداة إلى روح الراحل الطاهر شريعة بصفته رجل أدب وفكر وثقافة قبل أن يكون رجل سينما. وفيما يتعلق بموعد ومكان تنظيم المعرض أكد منصور مهني أن النية تتجه انطلاقا من الدورات القادمة لمراجعة هذه المسائل ولِمَ لا تنظيمه في موعد يتزامن مع العطلة المدرسية من أجل إتاحة فرص أكبر للتونسيين وخاصة الأطفال والتلاميذ لزيارة المعرض وبين أن ارتباط الناشرين بالأساس بمعارض دولية أخرى من العوامل التي أجبرت الجهات المنظمة على تحديد موعد دورة هذا العام. من جهته بين محمد صالح معالج ممثل اتحاد الناشرين التونسيين في الهيئة المديرة المشرفة على التنظيم، أنه تم تخصيص مساحة للعرض تمتد على ألف متر مربع تتوزع بين بهو مدينة الثقافة والطابق الأول وفضاء الطابق الأرضي، معدة لاحتضان الأجنحة. وأفاد في نفس الندوة أن الدورة التأسيسية تسجل مشاركة 76 ناشرا وصفهم بالناشرين الفاعلين في قطاع الكتاب والنشر في تونس فضلا عن عرض أكثر من 45 ألف عنوان أغلبها يعد من آخر الإصدارات التونسية. كما أكد أن هذا المعرض سيمكن البيع بتخفيضات هامة على السعر الحقيقي المثبت على الغلاف تتراوح بين 20 % و 50 %. فيما يخصص جناح للإدارة العامة للكتاب للتعريف بكتب وكتاب تونسيين قد لا يتسنى لهم الحضور في أجنحة العارضين. مراحل متكاملة كما اعتبر صلاح الدين الحمادي رئيس اتحاد الكتاب التونسيين المعرض آلية هامة لتكريس القراءة في المجتمعات نظرا لما تتيحه المناسبة من فرصة لتلاقي الناشرين والكتاب التونسيين واجتماعهم في فعاليات ثقافية وإبداعية وتجارية بامتياز. مشددا على أن خصوصية التوجه والمضمون والأهداف ذات البعد الوطني من شأنها أن تساهم في التعريف بالمنتج الإبداعي التونسي سواء أكانت أدبية أو فكرية أو علمية وغيرها. وكشف رئيس اتحاد الكتاب التونسيين في هذه الندوة الصحفية عن الخطوط العريضة للدورة التأسيسية للمعرض الوطني للكتاب التونسي وبين أن البرنامج يتوزع على خمس مراحل تتمثل الأولى في التكريمات وذلك بعد أن تم الاتفاق على تكريم أربع شخصيات من جهات مختلفة من الجمهورية التونسية، اعترافا بمساهمتها في إثراء المشهد الثقافي عامة والأدبي والفكري خاصة عبر الإبداعات والكتب وهم كل من عمار شعابنية من المتلوي بقفصة وفوزية علوي من القصرين ومسعودة أبو بكر من صفاقس وعبد الواحد براهم من بنزرت. ليشمل البرنامج أيضا ندوات وجلسات تتواصل على امتداد كامل أيام المعرض يتم خلالها التطرق إلى عدة مسائل ومواضيع تتعلق براهن هذا القطاع والبحث عن سبل النهوض به. ويشارك في هذه الندوات أكثر من 30 من الكتاب التونسيين. إضافة إلى تنظيم ندوة بالتعاون مع المركز الوطني للسينما والصورة تستمد مواضيعها من بعض الأفلام التونسية. في جانب الورشات ينظم اتحاد الناشرين التونسيين يوما مهنيا يتمحور حول حقوق النشر والملكية الفكرية وذلك بالتعاون مع المؤسسة الوطنية لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة. ليشمل البرنامج أيضا الورشات وصنفتها هاجر الذوادي عضو بهيئة تنظيم المعرض بكونها ورشات مستمدة في توجهاتها ومضامينها من الرغبة في مواكبة تطورات واقع الكتاب وذلك من خلال ورشات تتمحور حول الشريط الكرتوني بإشراف ياسين دليلي وأخرى حول الخزف الفني بإشراف محمد حشيشة وورشة تتمحور حول السينما والفيلم الوثائقي. جوائز قيمة أجمع أغلب أعضاء الهيئة المديرة للمعرض على أن الهام في هذه الدورة التأسيسية هو التشجيع على الإبداع ودعم الكاتب والناشر التونسي التي ستكون من أسس تنظيم هذا المعرض في دوراته القادمة. وذلك بتخصيص أربع جوائز مالية قيمة تقدر كل واحدة منها بعشرة آلاف دينار تخصص الأولى لكتاب الطفل والثانية للإبداع الأدبي والثالثة للإبداع الفكري والرابعة للكتاب والترجمة. وقد اشرفت على هذه الجوائز لجنة تحكيم موسعة تكونت من 12 فردا من مجالات أدبية وثقافية ذات علاقة بتوجه كل جائزة. كما أوضح منصور مهني في هذه الندوة أن المعرض مخصص للكتاب والمنتجين التونسيين أما بالنسبة للكتاب التونسيين المقيمين بالمهجر فلا يسمح لهم سوى بعرض انتاجاتهم فقط لأنه يمنع عليهم بيعها.