واصلت وحدات إدارة اقليم الأمن الوطني بصفاقس نجاحاتها في مكافحة الجريمة بكامل الولاية، فبعد إطاحتها بعصابات السلب والسرقة وشبكات "الحرقان" والتحيل تمكنت من تفكيك شبكة خطيرة وصفت ب"مافيا" الجنس والسلب، اختص أفرادها في جلب الأجانب الراغبين في ممارسة الدعارة واستدراجهم الى شقق مفروشة ومن ثمة مهاجمتهم وافتكاك ما بحوزتهم من أموال وهواتف ووثائق. وقائع القضية التي يعكف اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية على البحث فيها، تفيد بأن عددا من الأجانب جلهم ليبيون وجزائريون تقدموا بشكايات الى وحدات أمنية بالجهة اشاروا فيها الى تعرضهم لعمليات سرقة بالسلب وتحت التهديد بالعنف والأسلحة البيضاء من قبل شبان بينما كانوا داخل شقق مفروشة. وبمزيد التحرير عليهم فرادى افادوا بأن تعرفوا اثناء تواجدهم في صفاقس على فتيات ورافقوهن الى شقق لممارسة الجنس بمقابل، ولكنهم فوجئوا اثناء تواجدهم داخل هذه المحلات باقتحامها من قبل أشخاص مسلحين بسكاكين قاموا بتهديدهم ثم سلبهم أموالهم ووثائقهم والفرار على متن سيارة اجرة "تاكسي". نظرا لخطورة الموضوع وتعدد البلاغات والشكايات، فقد أولتها وحدات منطقة الأمن الوطني بصفاقس الشمالية الأهمية البالغة، وقامت برسم خطة للايقاع بالعصابة سهر على تنفيذها رجال فرقة الشرطة العدلية بتعزيز من من فرقة شرطة النجدة بصفاقس، حيث انطلقوا في مراقبة الشقق المشبوهة في كنف السرية، حتى تمكنوا من تحديد الشقة التي تحولت الى وكر دعارة، ثم داهموها باذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس. ألقى الأعوان القبض على ثلاثة مشتبه بهم وحجزوا سيارة الاجرة (تاكسي) المستغلة في التنقلات، وبانطلاق الابحاث وقف المحققون على خطورة الأفعال المنسوبة للعصابة والتي تعتبر»مافيا» في مجالي الجنس والسلب، حيث كانوا يتقاسمون الادوار فيما بينهم، الفتيات يستقطبن الاجانب من طالبي الجنس والشبان يقتحمون الشقة عندما يكون الحرفاء بصدد ممارسة الدعارة بهدف سلبهم ما بحوزتهم. وبسقوط الثلاثي الأول لمثلث «المافيا» توصل محققو فرقة الشرطة العدلية خلال الاسبوع الجاري الى الاطاحة بالثلاثي الثاني في اعقاب سلسلة من الكمائن ليرتفع عدد المحتفظ بهم الى ستة اضافة الى حجز مجموعة من جوازات السفر وبطاقات الهوية الليبية والجزائرية وصور شمسية وهواتف محمولة فيما تتواصل المجهودات لتعقب ثلاثة آخرين من افراد هذه الشبكة تم ادراجهم بالتفتيش..