تم أمس فتح تحقيق مع عدد من المسؤولين بمستشفى الأطفال بباب سعدون وتمت احالتهم على فرقة مقاومة الإجرام لاستكمال الأبحاث وذلك على خلفية اختفاء جثة رضيع من جنس الذكور تبين أنه فارق الحياة يوم الجمعة الماضي وفق ما صرحت به عائلته التي أكدت عدم تسلمها لجثته. ووفق المعطيات المتوفرة التي أمكن الحصول عليها حول الواقعة فإنها تتمثل في مبادرة مواطن بتقديم شكاية تم إيداعها لدى أعوان مركز الأمن الوطني بباب سويقة جاء فيها أنه بعد إعلامه بوفاة ابنه البالغ من العمر بضعة أشهر أراد إخراج جثته لدفنه، إلا أنه تفاجأ برفض إدارة المستشفى تمكينه من الجثة لأسباب لم يستسغها وليقع إعلامه لاحقا بعد تمسكه الشديد لمعرفة مصير جثة ابنه من قبل احدى الممرضات بأن «غلطة» وقعت وقد تم استبدال جثة ابنه بجثة أخرى لطفلة وأنه وقع تسليمه لعائلة أخرى. وكان والد الرضيع المتوفي أكد في تصريح إعلامي بأن ابنه دخل المستشفى المذكور بتاريخ 21 سبتمبر الماضي أي منذ ما يفوق شهر تقريبا بعد أن عانى من مشكل في التنفس وقصور رئوي ليقع بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة إعلامهم بأنه سيتم الإبقاء عليه بالمستشفى إلى حين تعافيه، مضيفا بأنه امتثل لذلك وقد كان يزوره بشكل مستمر لتكون يوم الجمعة الماضي آخر زيارة له، ولما عاد يوم الاثنين الماضي لرؤية ابنه تم إعلامه بوفاته وحينما طالب بالجثة أخبروه أن يعود في اليوم الموالي (الثلاثاء). وأضاف الوالد في ذات التصريح أن الأطباء في المستشفى رفضوا إعلامه بمصير جثة إبنه، معبّرا عن استغرابه الشديد من موقفهم ومن موقف إدارة المستشفى لتعلمه لاحقا إحدى الممرضات قائلة حرفيا «الطفل مشى في غلطة» طالبة عدم تعكير وضعية العامل بقسم الأموات «Morgue» ما يطرح وفق تعبيره تساؤلات كبرى وحيرة عن مصير ابنه الذي ظل مجهولا إلى حد الآن. يشار في ذات السياق الى أننا حاولنا الاتصال طوال يوم أمس بمدير مستشفى الأطفال بباب سعدون الدكتور شوقي بن حمودة وكذلك المديرة العامة للصحة نبيهة البرصالي أضف إلى ذلك الملحق الإعلامي بوزارة الصحة دون أن نتمكن من الحصول على أي معلومة.