سحب تونس من قائمة الدول غير المتعاونة جبائيا بداية 2019.. ضرورة التسريع في الاجراءات المتعلقة باتفاقية السماوات المفتوحة فضلا عن الآليات المزمع اتخاذها لفائدة الشباب كي يحظى بفرص أكبر للدراسة بالخارج ... كانت تلك أبرز المواضيع التي تم التطرق إليها خلال اللقاء الذي جمع صباح أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد برئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر بدار الضيافة بقرطاج. وثمّن صباح أمس رئيس الحكومة يوسف الشاهد خلال ندوة صحفية مشتركة مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر (التأمت عقب هذا اللقاء) لقاءه برئيس المفوضية الأوروبية والوفد المرافق له مشيرا الى انه كان لقاءا مهما جدا بما انه مثّل فرصة لاستعراض اهم وأبرز آفاق التعاون بين تونس والاتحاد الاوروبي في شتى المجالات على غرار المجال الاقتصادي بالنظر الى ان تونس تعتبر شريكا استراتيجيا للاتحاد الاوروبي. كما أورد رئيس الحكومة ان هناك خارطة طريق للفترة المتراوحة بين 2018 -2020 مع تحديد الاولويات الاستراتيجية لهذه الفترة فضلا عن الانطلاق في التفكير لما بعد سنة 2020 ومكانة تونس بالنسبة للاتحاد الاوروبي خلال هذه الفترة. وفي استعراضه لأبرز المواضيع التي تم التطرق اليها مع رئيس المفوضية الأوروبية، ذكر رئيس الحكومة انه تم التعرض الى مسألة السماوات المفتوحة التي تعتبر من المواضيع الهامة موضحا في هذا الإطار ان تونس جاهزة لتطبيقها داعيا الاتحاد الاوروبي الى تسريع الاجراءات المتعلقة باتفاقية السماوات المفتوحة بالنظر لكونه يفتح آفاقا كبيرة جدا ويمكن ان يخلق مناخا اقتصاديا جديدا في تونس. ومن بين المواضيع الأخرى التي تم التطرق اليها ذكر رئيس الحكومة مسألة التصنيفات في القائمات الدولية، موضحا ان تونس كانت قد خرجت من القائمة السوداء وهناك ايضا سحب مرتقب في جانفي المقبل لاسم تونس من قائمة الاتحاد الاوروبي للدول غير المتعاونة جبائيا وهو ما يعتبر امرا مهما جدا على حد تشخيصه. من جانب آخر كان للشباب نصيب خلال هذا اللقاء حيث أكد رئيس الحكومة ان هناك برامج عديدة للشباب، داعيا في هذا السياق الى أن يحظى عدد أكبر من الشباب بفرصة للدراسة في أوروبا، وذلك في إطار التبادل الفني والتقني وفتح مجالات للطلبة التونسيين. ليخلص رئيس الحكومة في ختام كلمته الى تثمين الدعم المتواصل الذي يوليه الاتحاد الأوروبي لتونس بما انه شريك استراتيجي لبلادنا وداعم أساسي لتجربتها في جميع المجالات، داعيا في هذا السياق الى التسريع في تجسيم الاتفاقيات الممضاة بين البلدين، ومبرزا في الإطار نفسه أهمية الدور المالي والتقني للاتحاد الأوروبي وللمؤسسات المانحة في دعم التجربة التونسية. تجدر الاشارة الى ان رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أكد خلال كلمته التي القاها أمس بالمناسبة أن تونس ستكون قريبا خارج القائمة الرمادية. وأضاف رئيس المفوضية الاوروبية أن تونس لن تكون أرضا تقام عليها منصات اللاجئين، كما أنها تعتبر ضمن برنامج الحماية المدنية الاوروبية بعد تغيرات المناخ، مؤكدا في السياق ذاته الى أنه تم فتح برنامج لفائدة الشباب بزيادة عدد الطلبة في إطار برنامج "اوروبا المبدعة" في آفق 2020. يذكر ان رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر قد اشرفا صباح أمس على جلسة عمل بحضور عدد من اعضاء الحكومة ووفد من المفوضية الاوروبية لبحث سبل مزيد دفع التعاون في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والامنية بين تونس والاتحاد الاوروبي. منال حرزي