تونس (وات)- اتّهمت حركة نداء تونس، كلا من حركة النهضة ورئيس الحكومة يوسف الشاهد، بالوقوف وراء محاولة اقتحام مقرّ الحزب السبت الماضي، من قبل مجموعة مأجورة، لافتاك المقرّ والاستحواذ عليه، على حد تعبيرها. وخلال ندوة صحفيّة عقدتها بمقرها أمس، خصّصت لتقديم ملابسات محاولة إقتحام مقرّ الحزب السبت الماضي، أكدت الحركة أنّ فشل عمليّة الاقتحام هي التي عجّلت بالقيام بالتحوير الوزاري الذي أعلن عنه رئيس الحكومة مساء أمس الإثنين. وفي هذا الإطار، صرح القيادي بالحركة رضا بلحاج، بأنّ محاولة إقتحام مقر الحركة يقف وراءها المنسّق الجهوي للحركة بالقصرين كمال الحمزاوي، الذي يعمل على إضعاف الحزب وتشتيته، معتبرا أنّ العمليّة تمّت بالتنسيق مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبعض قيادات النهضة بالقصرين، في إشارة إلى النائب وليد البناني. من جانبه، قدّم القيادي بالحركة نبيل السبعي، عرضا مصوّرا عن ملابسات عملية الاقتحام، مبيّنا انّ المقتحمين تمّ تجنيدهم من قبل النائب كمال الحمزاوي، الذي عرض عليهم مبالغ مالية مع استخدام سيّارات تابعة للدولة، على حد تعبيره. وقال إنّ هدفهم كان الإستحواذ على مقرّ الحزب، لكن المعلومات التي وردت على قيادات الحزب قبيل يوم السبت، جعلتهم يراسلون وزارتي الداخليّة والدفاع الطني ورئاستي الحكومة والجمهورية، لتنبيههم لخطورة المسألة وهو ما يفسر توفير التعزيزات الأمنية أمام مقر الحزب، بما حال دون إقتحامه وقدوم الشاهد لإلقاء كلمة من داخله.