على اثر انعقاد المؤتمر الدولي الاول حول تلوث الهواء و الصحة بجنيف يومي 31 اكتوبر و1 نوفمبر نشرت المنظمة الدولية للصحة قائمة في المدن التي يصعب فيها استنشاق الهواء النقي بناء على معطيات جمعتها في شهر افريل 2018 وقد تضمنت ثلاث مدن تونسية؛بنزرت في المرتبة 3399 تليها صفاقس المرتبة 3400 فسوسة في المرتبة 3401.. وحسب التقرير الذي اطلعت عليه «الصباح « فان المتر المكعب من هواء بنزرت يحمل 80 ميكروغراما من الجزئيات المسببة لعديد من الامراض ويقول ان نسبة تلوث الهواء في بنزرت تفوق ب 3.4 مرات المستوى الامن المعتمد من منظمة الصحة العالمية. وتجدر الاشارة الى ان المتحدثة باسم الوكالة الوطنية لحماية المحيط قد صرحت يوم الجمعة الماضي للاذاعة الوطنية التونسية بان تقرير المنظمة العالمية للصحة قد استند على معطيات غير دقيقة تم جمعها من باحثين ليست لديهم كل المعطيات واستغربت عدم اتصال المنظمة بالوكالة الوطنية واهتمام التقرير بوضعية مدن سياحية كسوسة وبنزرت في حين ان اكثر المدن تلوثا في البلاد هي قابس وقفصة وانهت المتحدثة بان الجمهورية التونسية تعتزم الطعن في هذا التقرير. من جهتها كانت «تونس الرقمية « قد نشرت في 26 ماي 2016 تقريرا نسبته الى الجمعية التونسية للصحة والبيئة يفيد بان اكثر من 15 الف مواطن من متساكني بنزرت قد اصيبوا بمتاعب صحية انطلاقا من سنة 2010 بسبب التلوث البيئي كما لاحظ نفس التقرير ارتفاع عدد المصابين بالأمراض السرطانية و القصور التنفسي في الجهة مند سنة 2007. ويتماهى تقرير الجمعية التونسية للصحة والبيئة مع تصريح الدكتورة متشيديسو مواتي مديرة فرع افريقيا للمنظمة العالمية للصحة الصادر يوم7 نوفمبر الجاري في صحيفة échos de France بان التلوث الهوائي هو المهدد الاول لصحة المتساكنين في المدن الافريقية مطالبة الحكومات بعدم انكار هذه الحقيقة « يعتبر التلوث الهوائي خطرا كامنا يقتل على مهل اد يضعف صحة الانسان لسنوات ممهدا الطريق للإمراض غير المنقولة القاتلة كالسرطان، امراض القلب والرئة وخاصة ضيق التنفس.. وحذرت مواتي من الكلفة الاقتصادية للتلوث التي بلغت سنة 2013 –حسب ارقام البنك الدولي- 3.8 من نسبة النمو السنوي لإفريقيا اهدرت في اجازات خالصة الاجر وتكاليف علاج». وان لم تتطرق الدكتورة البتسوانية في تصريحها الى الانواع الاخرى من التلوث فان عديد المدن الافريقية وفي مقدمتها بنزرت تعاني ايضا من مخلفات تصريف المصانع للسوائل الملوثة في البحيرات وتخلص بعضها الاخر من فواضله الصلبة بطريقة غير منظمة على الطرقات وحتى في الاراضي الزراعية فيما شهدت الجهة مؤخرا حادثة تسرب نفطي هام هدد بصفة جدية شواطئها.