بتنظيم مشترك بين الوكالة الوطنية للتشغيل والعمل المستقل والاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية والجامعة التونسية للنسيج والملابس والقطب التكنولوجي بالمنستير، احتضن قصر المعارض بالساحل الخميس الماضي تحت إشراف رئيس الحكومة يوسف الشاهد وبحضور وزيرة التكوين المهني والتشغيل سيدة الونيسي فعاليات الصالون الاول للتشغيل في قطاع النسيج والملابس. وقد توفرت الفرصة من خلاله أمام ما يفوق 300 طالب شغل من حاملي الشهائد العليا من الالتقاء بممثلي ومسؤولي 80 مؤسسة في قطاع النسيج والإكساء منتصبة في الجهة لاجراء المحادثات الفردية المباشرة تركزت بالاساس حول الاختصاصات المطلوبة والمعروضة على مستوى الاحداثات في هذه المؤسسات والانتدابات المستهدفة والافاق مع الامكانيات المتوفرة من الناحية العلمية لدى المترشحين. وقد كانت مكاتب التشغيل تولت انجاز 14 دورة تكوينية في المهارات الحياتية لطالبي الشغل المنخرطين في البرنامج تحضيرا لهذا الصالون كما وقعت بالتوازي مع ذلك المصادقة على البرامج التكوينية في الاختصاصات المحددة بين المؤسسات المنتدبة ومراكز التكوين المشرفة على انجاز العمليات التكوينية كما اقترنت هذه الدورة بامضاء اتفاقيات شراكة بين الهياكل المنظمة للصالون الذي من المنتظر ان يتحول الى تقاليد سنوية على مستوى التنظيم مع تغطيته لقطاعات اخرى على مستوى الاستهداف في التشغيل حسبما اعلن عنه عادل تقية رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بالمنستير. ومما يذكر هو ان ولاية المنستير تعتبر قطبا هاما لقطاع النسيج على الصعيد الوطني وتضم تركيبة المؤسسات الصناعية المنتصبة بها حوالي 500 مؤسسة ونشغل هذه المؤسسات نسبة 27 في المائة من اجمالي اليد العاملة في النسيج والملابس الجاهزة وطنيا واكثر من 83 بالمائة من اجمالي اليد العاملة الصناعية في الولاية وقد تبين من خلال عملية مسح ميداني شملت 280 مؤسسة ناشطة في القطاع ان الحاجيات على مستوى اليد العاملة تقدر بحوالي 6000 موطن شغل وهوما يستوجب تنظيم عمليات تاهيل واعادة تاهيل لتنمية كفاءات طالبي الشغل من اجل ملاءمتها مع حاجيات المؤسسات.