اتخذت لجنة الانضباط التابعة للاتحاد الافريقي لكرة القدم قرارات ردعية ضد حكمي نصف نهائي الاياب ونهائي الذهاب لمسابقة رابطة الابطال بسبب ارتكاب اخطاء غيرت نتيجة المباراتين وقررت إيقاف الزامبي جياني سيكازوي بعد الاخطاء الفادحة في مباراة الترجي التونسي وغرة أغسطس الأنغولي، عندما اعلن عن ضربة جزاء غير صحيحة للترجي، ثم الغى هدفا صحيحا للفريق الانغولي ليحرمه من تأهل مستحق وتعود البطاقة للترجي الرياضي.. كما قررت اللجنة إيقاف الجزائري مهدي عبيد، لنفس الاسباب بعد اعلانه عن ضربتي جزاء لا وجود لهما لصالح الأهلي المصري في ذهاب نهائي رابطة الابطال ضد الترجي الرياضي.. والحقيقة ان الاخطاء التي تم ارتكابها في الجزء الاخير من اهم مسابقة افريقية يعيدنا الى اخطاء مماثلة حصلت في هذه المسابقة في السنوات الماضية واثرت مباشرة في نتائج المواجهات.. هذا الامر جعل الاتحاد الافريقي يكثف من دورات التكوين للحكام من اجل تفادي مثل هذه الاحداث التي اثرت على سمعة التحكيم الافريقي.. وللتذكير فان التحكيم الافريقي يوجد اليوم في مرمى السهام بما ان حوادث الرشوة التصقت به في عدة مناسبات وقد ذكرت التقارير انه في مارس 2017، أصدرت اللجنة التأديبية بالاتحاد الأفريقي قرارًا بإيقاف الحكم الغاني جوزيف لامبتي مدى الحياة بسبب ثبوت واقعة رشوة، مسجلة من سلطات تابعة للأنتربول. كما أعلن الكاف قبل عامين أنه عاقب ما يزيد عن 20 حكمًا في عام واحد بسبب إتهامات تتعلق بالفساد. للحديث عن ظاهرة الاخطاء المقصودة او المشبوهة من الحكام صرح الحكم الدولي السابق جمال بركات ل»الصباح» وقال فيما يخص قرار معاقبة الحكمين الزامبي والجزائري: لقد ارتكب الثنائي اخطاء فادحة رغم وجودهما في قائمة افضل 5 حكام في افريقيا وقرار الاتحاد الافريقي كان صارما وفي محله بما انه غير مسموح لهما بارتكاب مثل تلك الاخطاء لقد سيطر الاحباط على اعضاء الاتحاد الافريقي لذلك كانت ردة الفعل قوية وربما ليكونا درسا لباقي الحكام.. الترجي الرياضي بعد الاخطاء التي ارتكبها الحكم الجزائري ضده ولو لم يكن الاقوى في مواجهة العودة لشعر بلوعة شديدة ولكانت وصمة عار حقيقية في وجه الكاف.. وبغض النظر عن الفرق التي استفادت من التحكيم فان الاخطاء المركتبة كانت جسيمة وغيرت نتيجة مواجهتي اياب نصف النهائي وذهاب الدور النهائي.. وضع مالي مريح انا استبعد تهم تلقي رشاوى بالنسبة للحكمين فقد شاركا في كاس العالم والعائدات المالية كانت مرتفعة اذ انها فاقت 70 الف دولار للحكم الواحد زد على ذلك فان الحكام الذين وصلوا للدور نصف النهائي والنهائي كانت مستحقاتهم اكثر بكثير.. لا اعتقد ان حكام بهذه القيمة يمكنهم ان يفكروا في تقاضي الاموال مقابل الظهور بذلك الوجه.. «الفار» كارثة كبرى يقوم الاتحاد الافريقي بعمل جبار من اجل تطوير مستوى الحكم الافريقي من خلال برمجة تربصات وتكوين ومتابعة وقد تم الاعتماد في كاس العالم على 7 حكام من افريقيا وهم الذين اداروا مواجهات ربع ونصف ونهائي رابطة الابطال الافريقية.. ولكن في المقابل اعتقد ان تقنية «الفار» كانت كارثة كبرى وطريقة استخدامها كانت خاطئة واكدت ان «الفار» ليس الحل الامثل.. الاخطاء في كرة القدم موجودة في كل البطولات العالمية في اوروبا استفاد الريال وبيارن مونيخ ولكن هناك يتم التعامل معها على انها مجرد اخطاء تدخل في اللعبة ولكن هنا يتم تأويلها واثارة الشكوك حولها..