أذنت نهاية الأسبوع الفارط النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالإحتفاظ بممرض في العقد الثالث من عمره من أجل اعتداء جنسي على مريضة نزيلة بقسم الأعصاب بالمعهد الوطني منجي بن حميدة بمستشفى الرابطة. ومتابعة للحادثة التي هزت الرأي العام اتصلت «الصباح» بالدكتورة نزيهة محفوظ المديرة العامة للمعهد الوطني منجي بن حميدة لأمراض الأعصاب الذي جدت به الحادثة فأفادتنا أنها تلقت يوم الجمعة 30 نوفمبر الفارط إفادة من عائلة مريضة مقيمة بالقسم المذكور ذكرت انها تعرضت الى التحرش الجنسي من طرف ممرض خلال الحصة الليلية فسارعت بالقيام بالإجراءات الإدارية والقانونية اللازمة حيث أعلمت مباشرة قاعة العمليات الصحية لوزارة الصحة ثم قامت بايقاف فوري للممرض عن العمل كما أعلمت النيابة العمومية التي تحركت على الفور. وأضافت الدكتورة نزيهة محفوظ أن إدارة المستشفى تستنكر مثل هذه الأفعال معتبرة ما حدث حالة شاذة تحفظ ولا يقاس عليها لا سيما وأن مستشفى الرابطة له تاريخه ولديه الكثير من الكفاءات الطبية كما عبرت عن أسفها لما حدث مشددة على أن الممرض المشتبه به سيتحمل مسؤولية ما ارتكبه مشيرة الى أنه ليس مسموحا لأي احد ينتمي الى المؤسسة الصحية المذكورة أن «يلوّث» هذا المرفق الصحي العمومي بأفعاله الشاذة.. للإشارة فإن التحريات الأولية تشير الى أن الممرض المشتبه به عمد الى التحرش بمريضات أخريات حيث كان يعمد الى تخديرهن خلال الحصة الليلية مستغلا حالاتهن الصحية ثم يتحرش بهنّ وآخر ضحاياه تعاني من جلطة دماغية وهي نزيلة بالمستشفى تمكنت من التعرف عليه وأخبرت عائلتها عند زيارتها لها وأدلت بأوصافه لأعوان الأمن مما سهل الكشف عن هويته وايقافه. ومازالت التحريات جارية في شأنه في انتظار إحالته على قاضي التحقيق من أجل جرائم جنسية.