بعد غياب خمس سنوات عن إصدار كتاب بالعربية وبعد طول انتظار، تعود الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي الى الساحة الأدبية العربية بكتاب جديد بعنوان «شهياً كفراق» الصادر عن دار هاشيت أنطوان/نوفل. وتوقع «الكاتبة العربية الأكثر انتشاراً» بحسب مجلة فوربس الاميركية، جديدها في معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الجمعة 7 ديسمبر الجاري وذلك بعد حصة توقيع الشهر الماضي في معرض الشارقة الدولي للكتاب أحدثت من خلالها حالة استثنائية لناحية عدد ساعات التوقيع المتواصلة (أكثر من 7 ساعات) ولناحية عدد القراء الذين حضروا. وفي «شهياً كفراق» تروي أحلام مستغانمي قصة رجل لوّعه الفراق، ففقد ثقته في الحب من الأساس. رجل غامض يتقرب من الكاتبة، بطلة القصة، ويخاطبها بكلماتٍ ليست سوى كلماتها. جملٌ سبق وقالتها لكاميليا، ملهمة كتاب «نسيان كوم» الذي حقق أعلى المبيعات. من هو هذا الرجل وماذا يريد منها؟ كالعادة، تحملنا أحلام إلى عوالم العشق المثيرة وألاعيب القدر الخبيثة. في هذا الكتاب أيضًا صفحات من ذكريات أحلام الكاتبة والإنسانة، تسردها للمرة الاولى على القارئ. ذكريات طريفة عاشتها مع قامات عاصرتهم مثل نزار قباني وغازي القصيبي، وأخرى عائلية خاصة. فيه أيضًا أبطال رواياتها، علاقتها بهم وبالكتابة، فراقها لهم بعد كل كتاب، ولقاؤها المتجدد مع الكتابة بعد كل حين. كل ذلك بالأسلوب الممتع المكثّف سرديًا الذي عوّدتنا عليه، وبالمحتوى الزاخر بقصصها وقصص الآخرين وهمومهم وهواجسهم إن كانت عاطفية أو اجتماعية أو وطنية. وبطبيعة الحال لم تعد أحلام مستغانمي تحتاج إلى تعريف لكن لابأس من التذكير بأنها كاتبة كبيرة، رائدة في مجالها وتنحدر من سلالة الكتّاب الذين تبنّوا عبر التاريخ القضايا الكبرى»، بحسب ما وصفتها إيرينا بوكوفا المديرة العامة السابقة لمنظمة اليونسكو. وأحلام مستغانمي في إيجاز هي كاتبة جزائرية، حاصلة عام 1985 على دكتوراه في علم الاجتماع من جامعة السوربون على يد البروفيسور جاك بيرك. وقد حقّقت أعمالها نجاحًا جماهيريًّا واسعًا في العالم العربي. وصنّفتها مجلة فوربس الأميركية في عام 2006 بالكاتبة العربية الأكثر انتشارًا في العالم العربي، بتجاوز مبيعات كتبها المليونَي نسخة. وهي لديها أكثر من 12 مليون متابع على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي على الواب، الفايسبوك. احلام مستغانمي تحمل لقب سفيرة اليونسكو من أجل السلام منذ عام 2016.