عاشت مدينة دوز الصحراوية نهاية الأسبوع المنقضي على وقع مهرجان تونس الدولي للمهاري (الهِجن) في دورته الثالثة، وذلك يومي السبت والأحد 01 و02 ديسمبر الحالي بمشاركة ثمانِي دول إفريقية هي الجزائر ومصر والمملكة الهاشمية الأردنية وإيرتريا والتشاد إضافة إلى تونس المستضيفة وحضور المملكة العربية السعودية وفرنسا ضيوف شرف. وشهدت المدينة حركية ثقافية ورياضية وسياحية على هامش فعاليات المهرجان الذي تضمن أكثر من نقطة للمساهمة في التعريف به وتأكيد ترسيخه كأحد المهرجانات ذات الثقل في الجهة على غرار مهرجاني دوز الدولي والشعر البدوي وغيرها من الفعاليات التي تختص بها الجهة. وفي اليوم الأول فاز المتسابق سام العجال بجائزة أجمل مهاري التي أقيمت بمتحف الصحراء فيما تحصل المنجي صميدة على جائزة أجمل هودج، وتم خلال هذا العرض مشاركة أكثر من مهاري ومشاركين من مختلف الدول الحاضرة في النسخة الحالي التي فاز فيها بلقاسم بن ناجي لجائزة أفضل صورة. وفي الحصة المسائية وبساحة حنيش تم تقديم عرض تراثي خاص نص الناصر عون واخراج مكرم السنهوري بعنوان "وسم" (العزيلة) تم فيه تجسيد كيفية التمييز بين جمال الصحراء (عربي، ومهاري) حسب التقاليد الراسخة إلى اليوم بين القبائل والعروش. وفي اليوم الثاني كان البرنامج مخصصًا لتنظيم أشواطِ سباقات المهاري (الهجن) بساحة حنيش، عبر ثلاث سباقات، 1700 متر و5200 متر، وسباق الماراطون (42 كيلومترًا) بحضور الوفود المشاركة والجماهير التي ملأت ساحة حنيش وأسخنت الأجواء وأعطتها رونقًا متميزًا. وكانت الدورة شهدت ندوة علمية خصصت للتعريف بأصول الإبل وتصنيفاتها واستخداماتها اليومية والعامة، وأهمية التركيز على الاستثمار العلمي في هذا القطاع بتحسين انتاجية حليب الإبل ورفع مستوى الأداء للمهاري في السباقات للمشاركة في الدورات العربية والدولية إضافة إلى أهمية العناية بهذا القطاع على المستويين الفلاحي والسياحي في المستقبل.. سباق المهاري رياضة يمكنها ان تزدهر وتفتح افاقا كبيرة في الجهة على اكثر من صعيد (رياضي وسياحي وترفيهي..) شرط ان تعطيها الدولة كامل الاهتمام والرعاية والدعم المالي.