أقدم ظهر امس الاثنين مراسل مصور إحدى القنوات التلفزية الخاصة يدعى عبد الرزاق الرزقي من متساكني مدينة القصرين على وضع حد لحياته حرقا بساحة الشهداء في قلب المدينة، وذلك بعد ان سكب البنزين على جسمه واشعل فيه النار وسط دهشة المئات من رواد المقاهي المحيطة بالساحة وسواق سيارات» التاكسي» وحرفائهم بالمحطة المتاخمة لمكان الواقعة، وبعد الاستفاقة من صدمة المشهد والمبادرة باطفاء النيران التي انتشرت بأجزاء كبيرة من جسمه، تم الاستنجاد بوحدات الحماية المدنية التي سارعت بنقله الى المستشفى الجهوي بالقصرين وعند وصوله الى هناك تبين انه لحقته حروق بليغة من الدرجتين الثانية والثالثة وأن حالته حرجة للغاية تتطلب احالته الى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس اين تتوفر الامكانيات اللازمة لمتابعة وضعيته الخطيرة ومحاولة انقاذه من الموت، وهو ما تم بالفعل بعد ظهر الامس، وحسب بعض اصدقائه فان الشاب الذي حاول التخلص من حياته اسمه عبد الرزاق الرزقي وهو مراسل مصور بقناة تلفزية خاصة دوّن قبل ساعة تقريبا من الانتحار على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك» نص الشهادتين في اشارة الى انه عازم على وضع حد لحياته، واشتكى من وضعيته الاجتماعية الصعبة جراء ما تعانيه جهة القصرين ككل من تجاهل وتهميش. وقد فارق عبد الرزاق الزرقي الحياة متأثرا بالحروق البليغة التي طالت أعضاء حيوية من جسده رغم محاولة إنقاذه.