أربع جثث متفحمة لثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 23 و25 و30 سنة ووالدتهن البالغة من العمر 60 عاما مشهد مروّع عاشه حي بوعلي بوادي الليل القديمة عشية أمس الأول.. عائلة بأكملها فارقت الحياة دفعة واحدة في ظروف مأساوية.. جثث متناثرة هنا وهناك قتلت صاحباتها بلا شفقة ولا رحمة والمشتبه به الرئيسي هو الابن الذي تشير المعطيات الأولية أنه في خلاف دائم مع والدته وشقيقاته وكان يعمد إلى تعنيفهن إلى أن جاءت الفرصة المناسبة وتمكن من التخلص منهن حيث سدد لهن عدة طعنات ثم أضرم النار في جثثهن. «الصباح» كان لها اتصال بمساعد وكيل الجمهورية الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بمنوبة سامي الصمادحي الذي أفادنا انه وفي حدود الساعة الرابعة من مساء أمس الأول ورد على النيابة العمومية إشعار مفاده اندلاع حريق بمنزل بحي بوعلي بوادي الليل القديمة فتحول ممثل النيابة العمومية مع قاضي التحقيق وأعوان الأمن في الإبان لمعاينة الواقعة. وبحلولهم على عين المكان تمت معاينة أربع جثث لنساء متفحمة بدرجات متفاوتة وبعد معاينتها لاحظت النيابة العمومية أن الجثث كانت تحمل آثار طعنات بالة حادة في أماكن متفرقة من أجساد الضحايا وتم حجز آلة حادة كانت بمسرح الجريمة ويرجح أن الجاني استعملها في قتل ضحاياه. ووفق ما أفادنا به مساعد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة سامي الصمادحي فإنه بإجراء التحريات تبين أن الضحايا امرأة وبناتها الثلاث وتبعا لذلك أذنت النيابة العمومية بفتح بحث تحقيقي ضد ابن الهالكة وبناتها الثلاث وكل من سيكشف عنه البحث من أجل القتل العمد مع سابقية القصد وإضرام النار عمدا بمحل مسكون عهدت به لقاضي التحقيق بابتدائية منوبة والذي بدوره أعطى إنابة عدلية إلى الفرقة الأولى لمكافحة الإجرام للحرس الوطني. وقد قام قاضي التحقيق بسماع عدة أطراف في انتظار ما سيكشف عنه تقدم الأبحاث والتحقيقات حول هذه الجريمة. وللإشارة فإن التحريات مازالت جارية لإيقاف المشتبه به الذي مازال إلى حد كتابة هذه الأسطر بحالة فرار مع العلم ان له سوابق عدلية. وقد تم إيداع جثث الضحايا الأربع قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة لعرضها على التشريح وتحديد أسباب الوفاة. ووفق ما تحصلت عليه «الصباح» من معطيات فإن إحدى الشقيقات تدرس بإحدى كليات الطب والثانية تعمل بمستشفى قوات الأمن الداخلي بالمرسى.