أحيل مؤخرا أمام الدائرة الجناحية للمحكمة الابتدائية بتونس المدونان الصحبي العمري وناعم الحاج منصور من اجل جرائم القذف العلني والإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمساس بموظف عمومي... منطلق قضية الحال شكاية تقدمت بها رئيسة مجلس القضاء العدلي مليكة المزابي تتهم فيها المدونين بالإساءة إليها عبر تدوينة فايسبوكية تمس من شخصها على صفحة "الصقر الأبيض" قبل أن يتم حجبها من قبل الوكالة الفنية للاتصالات.. باستنطاق "المتهمين" جلسة أنكرا ما نسب إليهما من تهم نافيين ثلبهما للشاكية ومؤكدين أن الصفحة أضيفت في تاريخ لاحق للتدوينة.. كما أضاف المدون بلحاج منصور أن سبب الاتهام وجود عداوة بينه وبين وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس بسبب قضايا جزائية تقدم بها ضده.. بينما أكد الصحبي العمري انه علم بالتدوينة لاحقا عن طريق صديق له وبمجرد اطلاعه على محتواها قام بمحوها من الصفحة.. وفي مرافعته دافع الأستاذ عبد الناصر العويني على منوبه واعتبر أنه لا وجود لمساس بموظف عمومي من خلال التهمة التي وجهت إلى منوبه عبر الفصل 128 من مجلة الإجراءات الجزائية والتي تنص على انه "يعاقب بالسجن مدة عامين وبخطية قدرها مائة وعشرون دينارا كل من ينسب لموظف عمومي أو شبهه بخطب لدى العموم أو عن طريق الصحافة أو غير ذلك من وسائل الإشهار أمورا غير قانونية متعلقة بوظيفته دون أن يدلي بما يثبت صحة ذلك. وقال إن هذه التهمة لا تقوم إجرائيا.. فيما ينص على جريمة القذف العلني فهي فاقدة لأركانها القانونية وطالبا القضاء بعدم سماع الدعوى.. وبانتهاء موضوع قضية الحال وجهت المحكمة للصحبي العمري مجموعة من القضايا كان قد رفعها ضده شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد وشكاية رفعتها الوزيرة السابقة سهام بادي أيضا على اثر مقالات سابقة وتدوينة من اجل الثلب... وقد طلب محامو الدفاع تأخير القضية إلى جلسة قادمة لإحضار وسائل الدفاع.. لمياء