بعد ان اكدت مساندتها لمطالب الترفيع في الاعتمادات المخصّصة لدعم الإنتاج السينمائي بما يسمح بمواكبة ارتفاع تكاليف الإنتاج وتوسيع دائرة المستفيدين بالمنح، اعلنت لجنة التشجيع على الإنتاج السينمائي المتكونة من قمر بن دانة رئيسة اللجنة وأنيس الاسود ( مخرج سينمائي) وسمير زقية (عن الادارة العامة للفنون الركحية والفنون السمعية والبصرية) وسعاد بن سليمان( ناقدة) ومصلح كريم (منتج سينمائي) ومحمد الفريني (موزع سينمائي) والبشير قربوج ( كاتب ) عن دعمها ل23 مشروعا سينمائيا بعنوان سنة 2018 من إجمالي 100 مشروع مترشح، بقيمة جملية بلغت 4 ملايين دينار مرسمة بميزانية المركز الوطني للسينما والصورة. وأوصت بالتحلي بالواقعية في صياغة الميزانيات التقديرية وتجنّب الترفيع غير المبرّر في تكاليف الإنتاج. وهنا يمكننا ان نذكر بان المخرج السينمائي عبد الحميد بوشناق انجز فيلم «كعبة حلوى» وجال به العالم وتحصل به على جوائز مهمة في اوروبا وفي الولاياتالمتحدةالامريكية (وتألق في كاليفورنيا المعروفة بعاصمة الإبداع في العالم) بميزانية لم تتجاوز 50 الف دينار تونسي. اعمال اللجنة بين رافض مستهجن ومهلل مرحب مباشرة بعد هذا الاعلان انطلقت التعاليق وقد عبر فيها اصحابها كالعادة على احتجاجهم او استنكارهم واستهجانهم لنتائج عمل هذه اللجنة وانطلقت التساؤلات والتاويلات. ورأى الرافضون المستهجنون لطريقة اسناد الدعم ان لجنة متكونة من 7 اعضاء غير قادرة على قول الكلمة الفصل في عدد كبير من الملفات (100 ملف) التي تتضمن سيناريوهات بعضها لأفلام روائية طويلة أو قصيرة وبعضها لأفلام وثائقية طويلة وأخرى لأفلام قصيرة وبعضها الآخر للمساعدة على الكتابة او اعادة الكتابة في مدة وجيزة ووقت قياسي. حيث علق للمخرج الحبيب المستيري مثلا على نشر قائمة المشاريع المتحصلة على منح التشجيع على الانتاج السينمائي بعنوان 2018 وعن اسماء اصحابها قائلا:»..مع كل التقدير لمجهودات اعضاء اللجنة لكن 7 اشخاص يبتون في 100 مشروع في اقل من 3 اشهر (بداية دراسة المشارع 9 اكتوبر وصياغة التقرير النهائي 28 ديسمبر) امر يدعو الى الحيرة...». وبارك المستبشرون وهللوا لمن حصلوا على هذا الدعم واعتبروه مكسبا ولفتة اتت في وقتها لأنها ستحرك المشهد السينمائي وتدفع السينما التونسية الى الامام وخاصة بعد ان اصبحت مطالبة سنويا بالحضور الفاعل والنوعي في ايام قرطاج السينمائية وفي المهرجانات العربية والدولية باسم تونس. ومن بين هؤلاء السينمائي الحبيب بالهادي الذي بارك لكل اصحاب المشاريع وللمخرجات وللمخرجين وللمنتجين المتحصلين على دعم الانتاج السينمائي لسنة 2018. اسناد الدعم مع الاقرار والتأكيد على القصور تعرض عمل اللجنة كالعادة للنقد وللتشكيك وللتساؤلات رغم انها نشرت تقريرها كاملا شاملا لقائمة المشاريع المدعمة في اطار الشفافية ورغم انها اقرت وأكدت على ما لاحظته من قصور في كتابة السيناريو بصفة عامة وقد عبرت عنه ب «نقص الجودة «وجاء في تقريرها ايضا انها وقفت على اشكالية مهمة في هذه الملفات وهي عدم التمكن من تقنيات المعالجة الدرامية، مما دفع اعضاءها الى التوصية بمزيد التركيز على التكوين والاستعانة بمختصين من ذوي الخبرة والكفاءة. وبالعمل على حسن صياغة الأعمال الوثائقية واعتماد المقاربات السينمائية في التناول و المعالجة، وتجنّب «التسرع» و»الارتجال» في إعداد ملفات الترشح. والحقيقة ان مثل هذه الملاحظات والتوصيات ليست جديدة فقد سبق ان توجهت بها عديد اللجان ومن بينها اللجنة التي اعلنت عن قائمة المشاريع المتحصلة على منح التشجيع على الإنتاج السينمائي بعنوان 2017 وكانت ادارة الفنون السمعية البصرية قد تلقت 80 ملفا عرضتها على لجنة لاحظت بدورها ان عدد السيناريوهات كبير جدا وان الكمّ لم يعكس جودة في الكتابة أو اتقانا لتقنيات كتابة السيناريو وأوصت وقتها ايضا بتكثيف الدورات التكوينية والورشات في كتابة السيناريو وبإشراك المختصين للارتقاء بالنص السينمائي وتجنب الانفراد بالعملية الإبداعية باعتبار ان السينما عمل جماعي بالأساس. كما اكدت اللجنة وقتها على تنظيم دورتين على الأقل في السنة لاختيار الافضل بين الملفات المعروضة عليها لتقليص مدة الانتظار وتخفيف المهمّة على أعضاء اللجنة. وأوصت بالتسريع في تطوير القوانين والأوامر المنظمة للتشجيع على الإنتاج السينمائي وتحديثها بما يتناسب مع ما يشهده القطاع من تطوّر وإشعاع خارج حدود الوطن. لجنة سنة 2018 ايضا اوصت بمزيد الاهتمام بالأعمال السينمائية الموجهة للطفل وبأفلام التحريك، وبالإنتاج المشترك بين الشركات التونسية من اجل تحقيق نوع من التكامل والتمكن من إنجاز أعمال ضخمة تساهم في إثراء المشهد السينمائي التونسي. ودعت إلى التسريع في مراجعة التشريعات المنظمة للصناعة السينمائية وتحديث النصوص المتعلّقة بالتشجيع على الإنتاج بما يتماشى مع متغيّرات القطاع. وذكرت اللجنة في تقريرها أنها استندت في تقييم المشاريع المترشحة مجموعة من المقاييس منها استجابة السيناريو للمقومات الأساسية للكتابة السينمائية ووضوح الصياغة الجمالية والفنية، وكذلك طرافة الموضوع وتماسك الحبكة الدرامية في علاقتها بالسرد وبناء الشخصيات والإطار الزماني والمكاني للأحداث، بالإضافة إلى قابلية المشروع للإنجاز وكفاءة المنتج والمسار الفني للمخرج وتجربته الفنية وغيرها. اذن يحسب»لها»انها بعد كل تلك الملاحظات وذاك الاقرار بما عبرت عنه في تقريرها النهائي ب» نقص الجودة « انها وجدت 23 مشروعا تدعمه من بين 100 وفي النهاية الله يوفق الجميع.. ◗ علياء بن نحيلة قائمة مشاريع الافلام الحائزة على الدعم الأفلام الطويلة الفيلم الروائي «Bunkoeur» إخراج نضال شطّا وإنتاج شركة South by south west الفيلم الروائي «Télé coupée» إخراج لطفي عاشور و إنتاج شركة Magic production الفيلم الروائي «Je m'appelle Clara» إخراج سارة عبيدي وإنتاج شركة «سينرجي للإنتاج» الفيلم الروائي «La zone» إخراج الأسعد الدخيلي وإنتاج شركة Zone art films الفيلم الروائي «Insurrection» إخراج جيلاني السعدي وإنتاج مشترك Madbox + GPS الفيلم الروائي «Entre deux» إخراج ندى المازني حفيظ وإنتاج شركة «ليث للإنتاج « الفيلم الروائي «حوت البر» إخراج مديح بلعيد وإنتاج شركة Ctv servicos الفيلم الوثائقي «فولاذ» إخراج عبد الله الشامخ وإنتاج شركة Yol film house الفيلم الوثائقي «La guêpe et l'orchidée» إخراج محمد صابر الزموري وإنتاج Madbox الأفلام القصيرة فيلم «البانو» إخراج أنيسة داود وإنتاج شركة APA فيلم «Les yeux du cœur» إخراج إنصاف عرافة وإنتاج شركة كلاندستينو فيلم «Les filles fotres» إخراج عصام بوقرة وإنتاج شركة Yol film house فيلم «Hors jeu flagrant» إخراج سامي التليلي وإنتاج شركة «بروباغندا للإنتاج» فيلم «الحس» إخراج هيفل بن يوسف وإنتاج «ايريس للإنتاج» فيلم «ماندا» إخراج سمير الحرباوي وإنتاج شركة «كاراباس للإنتاج» فيلم «نصف روح» إخراج مروان طرابلسي وإنتاج شركة «الحرة للإنتاج» فيلم «une journée presque ensoleillée» إخراج ريم النخلي وإنتاج inside prod فيلم «13» إخراج قيس الماجري وإنتاج شركة «بروباغندا للإنتاج» فيلم «Success story» إخراج رامي الجربوعي وإنتاج innova production المساعدة على الإنهاء (أفلام طويلة) الفيلم الوثائقي «Loving wallada» إخرج الناصر خمير وإنتاج شركة ولّادة للإنتاج المساعدة على الإنهاء (أفلام قصيرة) الفيلم الروائي «true story» إخراج محمد أمين الأخنش وإنتاج شركة «أوليسون» المساعدة على الكتابة الفيلم الروائي الطويل «أشهد أني عشت» إخراج إيمان النصري وإنتاج «أميلكار فيلم» الفيلم الروائي الطويل «628» إخراج عصام بوقرة وإنتاج Godolphin films