تنظم جمعية "ألق الثقافية" ومكتبة تونس حفلا للإعلان عن نتائج مسابقة "جائزة توفيق بكار للرواية" دورة 2018 او الاولى. وتنظمها بدعم من وزارة الشؤون الثقافية وذلك غدا الاحد 13 جانفي 2019 بداية من الساعة الثانية مساء بقاعة معهد تونس للترجمة بمدينة الثقافة. وتحمل هذه الجائزة الادبية السنوية للرواية المكتوبة باللغة العربية اسم الأديب والروائي التونسي الكبير توفيق بكار، تقديرا لعطائه وإسهامه الكبير والقيّم فى إثراء الحركة الأدبية في تونس خلال أكثر من نصف قرن. ويذكر ان هذه الجائزة فتحت امام الكتاب والمبدعين دون تحديد لسن الترشح لها، هذا الترشح الذي يكون شخصيا وبصفة مباشرة ليحصل الفائزون فيها على جائزة مالية رمزية ودرع المسابقة، مع تكفل مكتبة تونس بنشر الرّوايات الفائزة بالتعاون مع دور نشر عربية ومن شروطه أن تكون الرّواية المشاركة غير منشورة ولم يسبق أن شارك بها صاحبها في أي مسابقة داخل البلاد أو خارجها على ان لا يحمل النص المقدم للمسابقة اسم مؤلفه، وعلى أن يثبت المترشح في الاستمارة الموجهة لإدارة الجائزة عنوان نصه وأن تكون الأعمال المترشحة نتاجا إبداعيا لا ترجمة. وتماشيا مع أعراف المسابقات الأدبية، فإنه سيتم استبعاد المشاركات التي لا تتقيّد بشروط وأحكام المسابقة. وتعرض البقية على لجنة تحكيم متكونة من أهل الاختصاص في مجال الأدب والسّرديات من أساتذة الجامعة التونسية. وأعمال هذه اللجنة سرية اذ تلقى أعضاؤها الروايات عارية من أسماء أصحابها ومن أي علامة تُشير إليهم ضمانا لتكافؤ والفرص والشفافية والموضوعية. وقد باشرت اللجنة أعمالها منذ بداية شهر جويلية 2018. وقد ذكرت هيئة تنظيم الجائزة ان عدد الترشحات كان مرتفعا نسبيا قبل أكثر من شهر من تاريخ غلق باب الترشّحات والمشاركة المحدّد ليوم 31 جويلية 2018. ولأننا نعرف التأثير الايجابي لأي مسابقة على الابداع الذي تختص فيه فانه لا يمكننا ألا نكبر ونشجع هيئة تأسيس مسابقة "توفيق بكار للرواية العربية" لأنها ستعود بالفائدة على نوعية الرواية في تونس حيث انه لم تعد لدينا مشكلة في الكم ولان هذه المسابقة ستكون عربية ولأنها ستكون مفتوحة امام الروائيين العرب فلا بد ان تكون جائزتها محترمة في قيمة وقامة الراحل توفيق بكار وأهمية عطائه لتونس وللساحة الثقافية التونسية على مدى اكثر من خمسة عقود. مثل هذه الجائزة بمثل هذا الاسم العزيز على كل المبدعين والمثقفين التونسيين الذين تتلمذوا على يدي توفيق بكار والذين قدم لإبداعهم وقدمهم للساحة الابداعية في تونس وخاصة في سلسلة عيون المعاصرة لدار الجنوب والذي لم يبخل عليهم بالنصيحة ولا بالمساعدة لا بد ان تدعمها وزارة الشؤون الثقافية وان تسند اعمال هيئتها المديرة وترفّع من قيمتها اذ لا يعقل ان يقترن اسم بكار بجائزة قيمتها المالية رمزية وبدرع مسابقة عادي، اما نشر الرّوايات الفائزة فكل المسابقات تتكفل به ولا يعتبر جائزة في حد ذاته. وهنا يمكن ان نذكر بان وزارة الشؤون الثقافية سبق لها ان كرمت ابو القاسم الشابي ورفّعت من مقدار الجائزة المقترنة باسمه وهي(25 الف دينار تونسي) رغم ان تحويلها الى دولار او اورو عندما يفوز بها مبدع عربي ينقص من قيمتها ولكنها في تونس معتبرة ومحترمة على كل حال رغم وضع الدينار التونسي المتردي.. ولسنا هنا في حاجة لنذكّر بالأيادي البيضاء للراحل توفيق بكار على الادب والنقد في تونس وعلى جنس الرواية خاصة. كما سبق للدكتور محمد زين العابدين وزير الشؤون الثقافية ان حفظ كرامة الشاعرين منصف الوهايبي ويوسف رزوقة اذ رفض ان تسند لهما جائزة جعفر ماجد مناصفة. لذا نرى ان يكرم توفيق بكار بما يناسب اسمه وان يحفظ قدر الفائز بها، خاصة وان هذه الجائزة بدأت كبيرة على ما يبدو اذ وصل عدد الروايات المترشحة لها الى 64 رواية لكتاب ومبدعين تونسيين وعرب ومقيمين في اوروبا وكندا، او ان تؤسس الدولة جائزة تقديرية باسمه وهو اهل لها. علياء بن نحيلة