يشرع النجم الساحلي بداية من اليوم في الاستعداد الجدي للموعدين القادمين الهامين ضد كل من النادي الافريقي يوم الثلاثاء 22 جانفي الجاري في اطار الجولة 13 والاخيرة من مرحلة الذهاب والذي سيدور خارج اولمبي سوسة، ثم امام الرجاء البيضاوي في ملعب الرباط وذلك في اطار ذهاب الدور ربع النهائي لكأس زايد للفرق العربية البطلة.. ويتزامن الانطلاق الرسمي للاعداد لهذين اللقاءين مع وقوف الممرن روجي لومار ومساعده رفيق المحمدي امس على المتغيرات الجديدة في الفريق ومدى ما افرزته الانتدابات الجمة الحاصلة وتحديد طبيعة الاختيارات المزمع القيام بها على مستوى مراكز اللاعبين وانتقاء الاكثر استعدادا والاشد جاهزية خاصة ان كل مركز صلب تشكيلة الفريق اصبح يتزاحم على شغله اكثر من لاعب او اثنين في نفس الوقت باعتبار القدامى والجدد وهو ما يتطلب متسعا من الوقت لضبط الاختيارات المنشودة وتحديد من سيشغل الخطة الفنية المزمع توخيها تماشيا مع طبيعة لعب المنافس ونوعية ادائه سيما ان ادراك هذا المنهج الفني المرغوب يتطلب مزيدا من الوقت، ومن الضروري ان يكون مسبوقا بتقييم ميداني دقيق لكل الوجوه الجديدة ومدى قدرتهم على التأٌقلم الناجع مع اصدقائهم.. صراع بين نجومية البعض ورغبة الجدد في افتكاك المكان الانتدابات الجديدة الحاصلة ستفرض وجودها باعتبار طبيعة الانتقاء المعتمد وما يتميز به اصحابها المجلوبون من امكانيات فنية رفيعة وطاقات بدنية هائلة، لكن مقابل ذلك، ومهما بلغت قيمة الوجوه الجديدة فان بعض المراكز ستحافظ على عناصرها المستهدفة بالمشاركة سواء كان ذلك في خط الدفاع او في وسط الميدان من ذلك اسماء بارزة ونجوم ساطعة امثال عمار الجمل في محور الدفاع، ومحمد امين بن عمر وكريم العواضي ومالك بعيو وفراس بلعربي في وسط الميدان، اضافة بالطبع لدينامو الفريق الذي يحظى باعجاب الجماهير وهو ياسين الشيخاوي خاصة بعدما حققه خلال الجولات السابقة من نجاعة واضافة، كل هؤلاء سيحافظون على حضورهم الفاعل في التشكيلة باستثناء ما يمكن ان يحصل لهم من اصابات طارئة، وبذلك تبقى امكانيات التغيير ودوافع الاضافة مقتصرة على خط الهجوم الذي عرف اكبر عدد من التعزيزات بين الجزائري كريم العريبي والغاني ريشارد دانصو والفينيزويلي غونزلاز والغمبي اداتنا دجامي والبورندي شاكاييان دنيي ليبقى وفقا لذلك عنصر قديم ومؤهل لاخذ مكانه في الهجوم هو امين الشرميطي وربما ماهر الحناشي وفق المركز الذي دأب على شغله.. المساكني والمثناني يفرضان وجودهما مثل هذه الرغبة في الوجود الفاعل والحضور الناجع مع المجموعة لم تكن قائمة من قبل باعتبار طبيعة الاختيار الموكولة للاطار الفني ثم لعدم وجود منافسة قوية بين مختلف العناصر لنوعية الزاد البشري الموجودة.. اما الان فقد تغيرت المعطيات نتيجة رفض السماح لهذين اللاعبين بالمغادرة نحو فريق اخر طمح الى جلبهما لصفه.. وهذا الموقف من شأنه ان يعطي اللاعبين حقهما في الحضور خاصة وانهما يتمتعان بامكانيات اضافية ناجعة وهو ما من شأنه ان يرفع درجة المنافسة الى اشدها.. والمشاركة للاصلح.. رحيل باتريك ويلد الى ايران والالتحاق بجورج ليكانز منذ رحيل المساعد الاول لروجي لومار، باتريك ويلد الى بلجيكا متعللا بامور عائلية اكيدة ومرض امه بالتدقيق في حين ان الهدف الاساسي كان التحاقه بجورج ليكانز بايران ليشغل نفس الخطة التي شغلها معه في النجم، منذ هذه «التمثيلية» التي تمت قبل بضعة ايام ظل رفيق المحمدي الذي سبق له ان شغل مثل هذه المهمة وارفع منها شأنا 10 سنوات في بلجيكا المساعد الوحيد لروجي لومار المكلف بكل شيء معه. والسؤال المطروح الان هو من سيكون معوض باتريك ويلد في هذه المسؤولية التي عرفت تداولا مكثفا على شغلها اذ منذ بداية الموسم كلف بها كل من قيس الزواغي وعماد بن يونس وتوفيق زعبوب وويلدو وعماد المهذبي ثم رفيق المحمدي دون اعتبار بومنيجل الذي عمل مع الممرن الجزائري مضوي.. وفي ظل هذه التغييرات المتداولة من سيكون معوض باتريك ويلد؟ بعضهم يرجح عودة رضا الجدي الى نفس المهام التي شغلها سابقا مع لومار وهو العارف به جيدا، والبعض الاخر يتكهن بامكانية رجوع توفيق زعبوب بعد الاستغناء عن خدماته دون سبب منطقي معقول؟! في حين يتكهن صنف ثالث بان المفاجأة قد تحصل مثلما حصل غيرها ويأتي اسم غير متوقع.. اما الطرف المطلع على مثل هذه القرارات فقد اجاب عن سؤالنا بالقول: «ان روجي لومار هو الذي اعرب عن تكفله بذلك والقرار قراره.. وقد يكون الاكتفاء بمساعد واحد هو الموجود حاليا».