أثارت بعض اللقطات من النهائي كثيرا من الجدل والتأويل والاحتجاجات من الترجي والنجم ولتوضيح الغموض وبيان الخيط الابيض من الأسود استضفنا الحكمين السابقين الناصر كريم ومحمد صالح بلاغة في «المافيولا» التالية: الناصر كريم * كيف تحكم على مردود الحكم الألماني؟ - رغم أن ماير حكما دوليا منذ سنة 2002 إلا أنه بدا فاقدا للخبرة اللازمة لإدارة مثل هذه المباريات وأعتقد أنه تأثر كثيرا بحرارة الطقس وبأجواء المدرجات وحتى لا نقسو عليه كثيرا فالواضح أنه صاحب شخصية رغم الاخطاء الفادحة التي ارتكبها ثم أتساءل لماذا لم يعتمد الطاقم التحكيمي أجهزة المخاطبة التي يستعملها في أوروبا... * نأتي الآن إلى أهم اللقطات... ما رأيك في هدف النجم الساحلي الأول؟ -... هو هدف غير شرعي لأنه مسبوق بمكاتفة غير قانونية أولا... ثم أن عمار الجمل سجل الهدف باليد وبالتالي وجب رفع انذار في وجهه ومنح مخالفة للترجي. * وما مدى شرعية هدف بن ضيف الله؟ - اللقطة كانت واضحة والصور التلفزية أكدت أن بن ضيف الله روض الكرة بالصدر ولا وجود للمس الكرة باليد وبالتالي فهو هدف شرعي لا غبار عليه. * وما رأيك في هدف جيلسون؟ - عند انطلاق الكرة كان جيلسون على نفس الخط مع آخر مدافعين للترجي وبالتالي يبدو الهدف شرعيا لكن دون أن أجزم بذلك فالشك يبقى قائما. * وما مدى شرعية الهدف الأخير للنجم الذي جاء قبل لحظات من نهاية المباراة؟ - القانون يسمح للمهاجم بمكاتفة حارس المرمى لكن دون دفعه ومنعه من مسك الكرة... وفي لقطة الحال فإن مهاجم النجم قفز إلى أعلى ودفع القصراوي وأفقده توازنه وبالتالي فالحكم الألماني كان صائبا في قراره حين ألغى الهدف. * وهل رأيت أخطاء أخرى؟ - نعم هناك كثيرا من الأخطاء فقد كان من المفروض اقصاء معين الشعباني في لقطة تدخله مع الشرميطي حين كان مواجها للمرمى وحرمه من التهديف فلو كان حكما إيطاليا لاقصى الشعباني مباشرة. المهم أن اللقطة كانت تستحق على أقل تقدير انذارا... والشعباني تحصل على انذار آخر. * وماذا أيضا؟ - الحكم أعلن عن مخالفات لا تستحق الإعلان عنها وفي المقابل تسامح مع بعض التدخلات العنيفة... كما لم يرفع بعض الانذارات وقد تأثر بنقاشات واحتجاجات اللاعبين بل أنه لم يكن جاهزا لأنه كان في عطلة وفوجئ بحرارة الطقس. * ماذا لو كان حكما تونسيا؟ - لو كان حكما تونسيا لكان المردود أفضل بكثير لأن الحكم التونسي متعود بأجواء رادس وبالحرارة... وسيكون متحمسا لاقناع الجميع بأن التحكيم التونسي قادر على إدارة النهائي. محمد صالح بلاغة * بصفة عامة كيف كان مردود الحكم الألماني ماير؟ - كان تحكيما كارثيا لا يشرف نهائي كأس بلد في حجم تونس فالاخطاء فادحة والمردود ضعيف للغاية واستغرب أصلا الالتجاء إلى حكم أجنبي خاصة وأن الترجي والنجم لم يطلبا حكما أجنبيا. * كيف تحكم على هدف عمار الجمل؟ - الهدف لم يكن شرعيا لأن الجمل صعد مع القصراوي في منطقة 6 أمتار وأفقده توازنه... وفي تلك المنطقة الاولوية دائما لحارس المرمى. * وما مدى شرعية هدف جيلسون؟ - جيلسون كان متسللا لأنه لم يكن أمامه على خط المرمى بعد خروج القصراوي إلا مدافعا واحدا... والقانون يجيز شرعية الهدف في هذه الحالة إلا إذا كان على خط المرمى مدافعين... والحكم الألماني أصاب حين أعلن عدم شرعية الهدف. أما عن انطلاق الكرة وما راج حول عدم وجود جيلسون في موقع شرعي فيبقى ذلك من تقييم المراقب وتمركزه. * وماذا عن هدف بن ضيف الله؟ - لم يلمس الكرة بيده... والحكم كان سيعلن عن شرعية الهدف ثم وبإشارة من مساعده ألغى الهدف... والخطأ تسبب فيه المراقب... هدف بن ضيف الله كان شرعيا ولا لبس فيه. * وما مدى شرعية هدف النجم في الدقيقة 89؟ - الهدف كان شرعيا لأن القصراوي غادر منطقة 6 أمتار وبالتالي يفقد الحصانة القانونية لحراس المرمى في تلك المنطقة ويصبح مثل أي لاعب يجوز مكاتفته... خروج القصراوي كان خاطئا والهدف شرعيا لا غبار عليه. * وهل هناك أخطاء أخرى؟ - كان على الحكم أن ينذر الشعباني في لقطة تدخله مع الشرميطي في الشوط الاول... واللقطة لا تستحق الاقصاء لأن الشرميطي لم يكن أمام فرصة سانحة 90% للتسجيل. * وماذا أيضا؟ - الحكم كانت له في بداية المباراة شخصية قوية وسيطر على اللاعبين لكن مردوده لا يتماشى مع خبرة 8 سنوات إذ أساء التقدير ولم يحسن التعامل مع المراقبين أعتقد أنه لم يكن جاهزا لإدارة المباراة باعتبار أنه في عطلة حاليا.