كان من المفترض أن تحضر "الصباح" وشقيقتها "لوطون" أمس لقاء بمقر الوزارة الأولى جمع السيد محمد الغنوشي الوزير الأول بمديري ورؤساء تحرير وسائل الإعلام الوطنية وذلك بعد أن تلقى رئيسا تحرير الصحيفتين دعوة عن طريق وزارة الاتصال والعلاقات مع مجلس النواب ومجلس المستشارين للمشاركة في اللقاء،، ولكن لدى وصول الزميلين إلى قاعة الاجتماع فوجئا بتغييب جريدة "لوطون" حيث لم يخصص سوى مكان ل"الصباح" فكان أن انسحب الزميلان خصوصا بعد الرد غير المنطقي من قبل مسؤولين في الوزارة الأولى يفترض أنهما معنيان بالاعداد لهذا اللقاء الإعلامي. ويمثل تغييب " لوطون " إقصاء لهذه الصحيفة ومسا من عراقة مؤسسة "دار الصباح" التي لا يمكن لأي كان أن يشك في مكانتها في المشهد الإعلامي ودورها في مختلف مراحل تاريخ البلاد منذ انخراطها بهدي من مؤسسها المرحوم الحبيب شيخ روحه في العمل النضالي من أجل استقلال تونس وبناء الدولة الحديثة وخوض معركة التنمية . إن التعامل بمكيالين مع "دار الصباح" بدعوى أنه لا يمكن لأية مؤسسة إعلامية أن تشارك بجميع صحفها لا مبرر له خصوصا أن مؤسستي التلفزة والإذاعة ومؤسسة صحفية أخرى كانت حاضرة "كلها" . ستبقى "دار الصباح" رغم كل شيء تؤدي واجبها استنادا إلى الثوابت التي صاغها مؤسسها إلى جانب ما يتمتع به أبناؤها من مدير عام وصحفيين وفنيين وإداريين من حس وطني لما فيه خير تونس وتقدمها.