نفذت اليوم نقابات امنية وقفة احتجاجية امام منطقة الامن الوطني بباردو بعد الاعتداء على شرطية يوم امس بمركز الشرطة بخزندار. وطالب الامنيون المحتجون من البرلمان المصادقة على قانون حماية الأمنيين من الاعتداءات. يذكر ان صفحات تابعة للنقابات الامنية ذكرت ان رجل اعمال اعتدى امس على شرطية كانت بصدد اداء مهامها في مركز الشرطة بخزندار. وذكرت الصفحات الامنية ان رجل الاعمال صفع الشرطية داخل مركز الامن وقد تسببت الحادثة في هلع داخل مركز الشرطة وتم القبض على رجل الاعمال فيما اطلق سراحه بعد التحري معه بخصوص ملابسات الواقعة. ومن جهته كشف المتهم بتعنيف الشرطية ورجل " ج.ه "في تصريح ل"الصباح نيوز" انه توجه الخميس الماضي الى مركز الشرطة بخزندار لاستخراج شهادة اقامة باعتبار أنه أضاع بطاقة تعريفه الوطنية ولكن عون الشرطة طلبت منه الاستظهار بنسخة من بطاقة التعريف فابلغها بانه فقدها ويمكنه العودة من الغد للاستظهار بوثيقة اخرى تثبت هويته وهو ما تم فعلا وعاد يوم الجمعة الى المركز وتقدم بالوثائق ووضعهم امامها ولكن عون الامن قالت له حرفيا:"شبيك تنطر بالكشي نخدم في السانية متاع بوك" وقامت بالقاء الاوراق في وجهه الامر الذي اثار حفيظته ليجمع أوراقه التي تناثرت ويلقيهم بدوره في وجه عون الامن . وواصل محدثنا القول انه عند الحادثة كان هناك 5 مواطنين حاضرون بالمركز ولكنهم لم يشهدوا بالواقع واختفوا تماما وفق تعبيره واضاف ان الشرطية دخلت في "هستيريا" من البكاء واجتمع بها زملاؤها الذين تجمعوا في غضون دقائق وفق تعبير محدثنا ليتم اقتياده الى منطقة الامن بباردو اين تم اجراء مكافحة بينهما وتمت استشارة النيابة العمومية والتي امرت باطلاق سراحه . وقال رجل الاعمال انه عندما هم بالمغادرة وجد امامه عددا كبيرا من الامنيين الذي انهالوا عليه بوابل من الشتائم و"البصق" على وجهه مضيفا انه كان بمفرده وما كان منه الا ان يبلغ الامنيين بانه تم اطلاق سراحه . وواصل محدثنا القول انه تم اقتياده ثانية الى داخل المنطقة اين تم تحرير محضر ثان في شانه وطلب بدوره حضور محاميه ورفض الامضاء على اي محضر الا بحضور محاميه الذي امن فيما بعد مغادرته لمقر منطقة الشرطة بباردو وقد تم تحديد موعد لجلسة بالمحكمة يوم الثلاثاء القادم . واكد محدثنا على انه سيرفع قضية عدلية ضد رئيس مركز الشرطة بخزندار ورئيس النقابة الامنية بباردو . هذا وختم محدثنا الاشارة الى انه لا تربطه أي علاقة لا بوداد بوشماوي ولا بغيرها بعد ما روج البعض أمس انها تدخلت من اجل اطلاق سراحه . وللوقوف على ملابسات القضية من وجهة نظر الطرف المقابل أكد طارق الرياحي كاتب عام نقابة اقليم الأمن الوطني بتونس ل"الصباح نيوز"أن زميلة له تعمل بمركز الأمن بخزندار تقدمت امس بشكاية جزائية ضد رجل أعمال عمد الى صفعها داخل مقر عملها بشهادة شهود مضيفا أن صورة الواقعة تتمثل في ان رجل الأعمال كان توجه أمس الى مركز الأمن بخزندار لتجديد بطاقة تعريفه الوطنية في الأثناء وبعد تصفح زميلته للوثائق تبين لها أنها غير كاملة فطلبت من رجل الأعمال استكمال بقية الوثائق ليتمكن من تجديد بطاقة تعريفه الوطنية فغادر مركز الأمن ثم عاد على أساس أنه جلب بقية الوثائق المتعلقة بتجديد بطاقة تعريفه الوطنية وبتصفح زميلته للوثائق تبين لها أنها غير كاملة فاكدت عليه بضرورة استكمال وثائقه فثار وعمد الى صفعها امام مرأى من زميلها وشخص آخر مضيفا انه بعد ان علم بقية الأعوان اتصلوا بالنيابة العمومية وأعلموها بالأمر فأذنت بإبقاءه بحالة سراح وتقديمه اليها يوم الثلاثاء القادم. وتابع محدثنا بان رجل الأعمال واثناء مغادرته مركز الامن بخندار استدار نحو زملائه ( أي زملاء محدثنا) وتفوه تجاههم بكلام مناف للحياء وباعلام النيابة العمومية بابتدائية تونس 1 بالأمر أذنت بابقاءه بحالة سراح دون الإحتفاظ به. وقال أن زميل له كان تشاجر مع كاتب عدل منفذ وقد اتهم هذا الأخير زميله بأنه اعتدى عليه بالعنف ولما تم اعلام النيابة العمومية أذنت بالإحتفاظ به وتقديمه اليها اليوم وقد أذنت بابقاءه بحالة احتفاظ الى حين ورود شهادة طبية في الملف، وعبّر محدثنا عن استغرابه كيف يتم ايقاف زميله لمجرد شجار بينه وبين كاتب عدل منفذ ويبقى محتفظ به رغم أن الشهادة الطبية التي ستثبت ان كان فعلا اعتدى بالعنف على كاتب عدل منفذ ام لا لم ترد بعد في حين أن زميلته يتم صفعها من قبل رجل الاعمال وبشهادة شهود والنيابة تأذن بابقاء هذا الأخير بحالة سراح.