انعقدت، اليوم الخميس، جلسة تفاوضية جديدة بين ممثلين عن وزارة التربية يترأسهم الكاتب العام للوزارة ووفد ممثل عن الجامعة العامة للتعليم الأساسي. وقال الكاتب العام المساعد للجامعة العامة للتعليم الأساسي توفيق الشابي في تصريح ل"الصباح نيوز" إنّ الاجتماع الذي انطلق في حدود الساعة العاشرة من صباح اليوم والذي دام حوالي الساعتين إلاّ ربع (1 ساعة و45 دقيقة) لم يُقدم إجابات واضحة على كل النقاط التي تضمنتها اللائحة المهنية القطاعية. وأوضح الشابي أنه بالنسبة للأوامر التي تتعلق بتفعيل اتفاق 8 ماي 2018، من ذلك مضاعفة منح تكليف للمساعدين البيداغوجيين ومديري المدارس الابتدائية انطلاقا من جانفي 2019 وبقية الاوامر المتعلقة بتعديل النظام الأساسي القطاعي لتمكين معلمي التعليم العام من الترقية الاستثنائية فقد أكّد الوفد الوزاري "أن جميع الأطراف الحكومية المعنية وخاصة وزارة المالية أمضت على تلك الأوامر على أساس نشرها في الرائد الرسمي الايام القليلة القادمة". وفي نفس السياق، قال الشابي إنّه "بالنسبة للمطالب ذات المفعول المالي، فقد أفاد الوفد الحكومي أنه سيتم مضاعفة منحة العودة المدرسية بنسبة 75 بالمائة من الأجر الخام مع مضاعفة منحة مراقبة الامتحانات الوطنية واصلاحها". وفيما يتعلق ببقية النقاط التي تضمنتها اللائحة المهنية، أكّد توفيق الشابي أنّ جامعة التعليم الأساسي لم تتلق أي إجابات، مُشيرا إلى أنه انعقدت اليوم وفي حدود منتصف النهار جلسة ثلاثية التركيبة ضمت وزير التربية ووزير التعليم العالي ووفد عن جامعة التعليم الأساسي حول الترقيات المهنية. ومن جهة أخرى، أفاد الشابي أنه ستنعقد غدا جلسة ختامية تتويجية بحضور وزير التربية للإجابة على كل نقاط اللائحة المهنية، مُؤكّدا أنّ المقترحات المُقدمة إلى حدّ الان لا ترتقي لمقترحات المعلمين ومطالبهم والدليل تواصل تنظيم الوقفات الاحتجاجية اليوم في 12 جهة. كما قال الشابي: "يد ممدودة للمفاوضات ونعتبر ان خيار المفاوضات خيار لتجنب التوترات والصراعات.. ولكن في نفس الوقت اليد الاخرى تعدّ العدة لانجاح اضراب 6 مارس القادم في صورة فشل المفاوضات وعدم تلبيتها لمطالب المعلمين". وعودة لاجتماع يوم غد، قال الشابي إنّه إذا كانت المقترحات التي سيتم تقديمها ترتقي لمطالب القطاع فإنه ستتم دعوة الهيئة الادارية القطاعية للانعقاد واتخاذ القرار، مُضيفا أنّه "اذا لم تكن هنالك مقترحات ستنعقد هيئة ادارية قطاعية بعد 6 مارس للتقييم والنظر في التحركات النضالية التصعيدية الممكنة".