*الصناعات التقليدية في قلب باريس أيام قبل رمضان *برنامج ثقافي متنوع *مؤسسات وطنية تتراجع عن تعهداتها؟ *لهذه الأسباب تأجلت التظاهرة... تنظم الجمعية الفرنكو-تونسية "صوت الضفتين" بالتعاون مع الجمعية الفرنسية "Senior De Paris" وبمساهمة الخطوط التونسية تظاهرة ثقافية تحت عنوان "مائة حرفية تونسية في باريس "، وذلك أيام 3 و4 و5 ماي القادم بقاعة العروض "Docks Paris Pullman" في باريس . ومن المنتظر أن تؤثث هذه التظاهرة أكثر من 100 حرفية تونسية في مجال الصناعات التقليدية والحرف بالإضافة إلى أكثر من 24 مختص في الأكلات التراثية التونسية، حيث ستكون فرصة للتونسيين بالمهجر لزيارة المعرض واقتناء الحلي والملابس و"الاكسسوارات" التقليدية بالإضافة إلى الحلويات والماكولات ومستلزمات المطبخ التونسي أيام قبل شهر رمضان المعظم. هذه التظاهرة التي ستلتئم تحت شعار "صنعة وفن كبير بأنامل وطنية" ايام 3 و 4 و 5 ماي القادم تتنزل في إطار مساهمة العمل الجمعياتي في الترويج للصناعات التقليدية والوجهة التونسية. وللإشارة فقد تم تأجيل هذه التظاهرة بعد أن كانت مبرمجة في أحد فضاءات العروض بباريس أيام 4 و5 و6 أفريل الجاري، وذلك لأسباب خارجة عن إطار منظمي التظاهرة، حيث تمّ لمرة أولى تغيير فضاء العرض لأسباب أمنية ولاعتبار ان عدد الزوار المنتظر يفوق طاقة استيعاب الفضاء، ليتم في مرة ثانية تغيير الموعد والفضاء، وفق ما أكّده ل"الصباح نيوز" مدير التظاهرة نزار الجليدي رئيس جمعية "صوت الضفتين ، مُضيفا أنّ "اختيار الوجهة الفرنسية كان بغاية إعادة السوق الفرنسية والتوجه نحو السائح الفرنسي".". كما أشار الجليدي إلى التعطيلات والعراقيل التي جابهها من قبل عدد من مؤسسات الدولة التي وإن تعهدت بالمشاركة في هذه التظاهرة الاستثنائية التي تلتئم في وقت تعمل فيه مختلف الجهات على استعادة السوق الفرنسية، إلا أنها تخلت عن تعهداتها في نهاية المطاف، مُؤكّدا العزم على تنظيم التظاهرة في أحسن الظروف وتقديم أفضل النتائج. عراقيل ومساومات؟؟ وفي نفس السياق، أفاد الجليدي أنّه "رفض كل الاملاءات والشروط والمساومات والمساهمات المالية من بعض الأحزاب السياسية والمترشحين للانتخابات القادمة"، حتى يكون المعرض بعيدا عن كل تجاذبات سياسية وأغراض شخصية وحزبية ولكي يكون تحت شعار واحد ألا وهو "تونس"، مُندّدا بالعراقيل من داخل المؤسسات الرسمية التونسية وغير الرسمية والجمعيات التي تعرض لها. وواصل الجليدي بالقول: "الذين فشلوا في الترويج للوجهة التونسيه بعد 14 جانفي والذين فشلوا في استغلال حيازة تونس لجائزة نوبل لا يريدون النجاح لتظاهرة من قلب وجدان المجتمع المدني.. كما أنّ بعض من "عسكر" الترويكا "جنّد" حملة على "الفايس بوك" لضرب المعرض ولكن ارقام الراغبين في الحضور فاقت كلّ توقعاتهم" وأشار الجليدي أيضا إلى أنّ "بعض مؤسسات الدولة رفضت الحصول على جناح مجاني في المعرض خوفا من ان تلتقي مع المهاجرين التي ارتفع سقف مطالبهم"، وفق تعبيره. ومن جهة أخرى، توجه الجليدي بالشكر للناقلة الجوية الوطنية على مساهمتها في العمل من أجل انجاح التظاهرة والمشاركة في الترويج للوجهة التونسية، على عكس غيرها من المؤسسات الوطنية. لكن يبقى السؤال المطروح اليوم أسباب تغيب المؤسسات الوطنية المعنية عن هذه التظاهرة التي تلتئم في توقيت مهم وفي وجهة تعدّ من أهم الأسواق التونسية؟ برنامج ثقافي متنوع وفي سياق آخر، تحدثت "الصباح نيوز" مع مدير التظاهرة نزار الجليدي الذي أفاد أنه ستنظم أنشطة الترفيهية من ذلك العروض الموسيقية التنشيطية والمسابقات في الألعاب التقليدية، قائلا إنّه سيقع تخصيص فضاء خاص بالأطفال فضاء خاص بالأطفال طيلة أيام المعرض للتعرف على الالعاب التراثية بالتعاون مع الجمعية الدولية للالعاب الشعبية. كما قال الجليدي إنه سيتمّ "تقديم 10 عروض أزياء على هامش التظاهرة تؤثثها عدد من عارضات الأزياء". وفي سياق متصل، أفاد الجليدي أنّ التظاهرة ستعرف مشاركة الفنان التونسي المتميز صاحب الصوت التونسي "الصالحي المثلوثي" الاصيل الشاب سليم والذي سيكون ضيفا في تظاهرة مائة حرفية تونسية في باريس، وكذلك مشاركة كلّ من وفاء حرباوي وعماد عزيز ومعز الطرودي على طيلة أيام التظاهرة. وأضاف الجليدي أنه سيتمّ على هامش أيام المعرض عرض فيلم قصير لعواطف ريدان " "Efriqyamére، كما سيتم تنظيم حفل توقيع و لقاء للنقاش حول كتاب "#هاشتاغ_أربعطاش" للكاتبة والإعلامية إيمان فجاري. وأضاف الجليدي أنّ التظاهرة ستستقطب أيضا مهنيين في قطاع السياحة التونسية يمثلون أبرز وكلاء الأسفار العاملين على هذه الوجهة إضافة إلى مسؤولين عن فنادق تونسية ومؤسسات مالية، وكذلك مختصين في الأكلات التراثية التونسية أياما قبل دخول شهر رمضان المعظم حتى يكون رمضان هذه السنة بالنسبة للجالية التونسية التي سيكون لها فرضة زيارة المعرض، بنكهة تونسية". كما قال الجليدي إن سيتمّ توفير 5 مطاعم تونسية بفضاء المعرض وكذلك سوق تخصص لتقديم منتجات تونسية من بينها مواد غذائية تونسية. كما سيوفر منظمو التظاهرة فضاء خاص بالصحفيين الذين سيواكبون هذا الحدث الثقافي في باريس من بينهم 50 صحفي تونسي و300 صحفي فرنسي. كما وجهت الدعوة لسفراء دول أجنبية بفرنسا.