أصدرت حركة "تحيا تونس" بيانا في الذكرى الواحد والثمانين لعيد الشهداء. وقال "تحيا تونس" إنه يجب أن يكون لمجلس نوّاب الشّعب الصورةُ المشرِقة التي ضحّى من أجلها كلّ شهداء الحريّة." وفي التالي فحوى البيان: "جئنا في هذا اليوم لاظهار قوانا، قوة الشباب الجبارة التي ستهدم هياكل الاستعمار الغاشم وتنتصر عليه" هكذا خاطب الزعيم علي البلهوان جموع المحتشدين الغاضبين في 8 افريل 1938. وبهذه الكلمات الملتهبة، واجه التونسيّون رصاصَ الإستعمار في 9 أفريل 1938، بصدورٍ عارية، وقلوبٍ تائقةٍ للحرية، وإرادةٍ مصمّمة على بناء الدّولة التونسيّة الوطنيّة المستقلّة! جيلُ الإستقلال الذي دفع ضريبة الدم ثمناً للحرية و العزّة، آمن بالشباب، وراهن على الشباب و إنتصر بالشباب! و نحن اليوم إذ ننحني إجلالًا لدماءِ شهدائنا الأبرار، ممّن سقطوا في ساحة النضال ضدّ الإستعمار، لا نملك إلا الترحّمَ على أرواحهم الطاهرة، وإكبارَ تضحياتِهم الجسام التي استلهم منها التونسيّون جيلاً بعد جيل معنى التّفاني من أجل الوطن، و احتذى بها كل جندي باسلٍ و مواطنٍ غيور، سقط بأيدي غدر الإرهاب، فداءً لرايةِ تونس . و إذ سقط شهداء الوطن في 1938 في سبيل برلمانٍ تونسي حرّ، فإنه من واجبنا جميعًا، و تونسُ تفخَر بأوّل برلمان ديمقراطي عربي، أن نكون على مستوى تضحيات أجدادِنا، و أن يكون لمجلس نوّاب الشّعب الصورةُ المشرِقة التي ضحّى من أجلها كلّ شهداء الحريّة."