من يتنقل بجوار عدد من المدارس والمعاهد الثانوية والاعدادية وبعض المؤسسات الجامعية هذه الايام يلاحظ حركية.. وأشغالا بالجملة: "ورشات" مفتوحة للصيانة والبناء والدهن.. والتوسعة.. والتجديد.. فضلا عن الاحداثات.. وفي مقرات الادارات المركزية والجهوية والمحلية للتعليم لا تتوقف الحركة صيفا.. بل تتكثف.. استعدادا للعام الدراسي القادم.. نساء ورجال يعملون صيفا منذ الثامنة صباحا.. وغالبية "الشعب الكريم" في موسم شواطئ واجازات وأعراس واحتفالات.. يعملون ليسعد غيرهم.. وليضمنوا انطلاقة أفضل للعام الدراسي والجامعي القادم.. حتى يستقبل ملايين الاطفال والطلبة العام الجديد بابتسامة حلوة.. في الصائفة الماضية لم أصدق أن الاشغال يمكن أن تنتهي في ظرف أسابيع داخل بعض المدارس الاساسية التي وقع اختيارها لتصبح "مدارس نموذجية".. لكن ارادة القائمين على القطاع حققت "المعجزة".. وانتهت الاشغال فعلا في ظرف أقل من شهرين.. بعيدا عن الروتين ومسلسلات "التأجيل" و"التمديد" التي عرفتها بعض المشاريع سابقا.. واشرف وزير التربية على تدشين احداها يوم افتتاح العام الدراسي.. وقبل أسابيع سمعت أن أشغالا أكبر ستفتح صيفا لبناء مقرات المدارس النموذجية.. استعدادا لترفيع عدد روادها في سبتمبر القادم.. والاشغال حاليا تجري على قدم وساق.. وهذا ايجابي وايجابي جدا.. فألف تحية تقدير لآلاف العاملين في وزارة التربية والتكوين والتعليم العالي.. والقائمين عليهما.. عن الجهود التي يبذلونها.. وعلى فتح عدد من مبيتات المعاهد والجامعات للانشطة الثقافية صيفا.. وألف تحية الى موظفي قطاع النقل العمومي والبلديات لتقديمهم صيفا خدمات للطلبة والتلاميذ تجنبهم طوابير شهري سبتمبر واكتوبر.. وعسى أن يتفاعل التلاميذ والاولياء والمربون مع هذه الجهود فيحرص كل بدوره على بدء الاستعداد للعام الدراسي القادم مبكرا.. لتجنب الاكتظاظ في مقرات الادارات التربوية والوزارات المرتبطة بقطاع التعليم مثل الداخلية والنقل والشوؤن الاجتماعية والصحة.. أما بالنسبة للبقية فلا بأس أن نهمس في آذانهم أغنية: "صحّه النوم"..