ينهي اليوم السبت المنتخب الوطني التونسي تحضيراته للقاء نصف نهائي كأس أمم إفريقيا مصر 2019 والذي سيجمعه غدا بالمنتخب السينغالي في حوار قوي سيكون فرصة مواتية لأبناء الفرنسي الان جيراس لمواصلة الحلم وبلوغ النهائي ولما لا تكرار سيناريو 2004 في رادس. الحديث عن نسخة 2004 يجرنا حتما للحديث مع الدولي السابق جوهر المناري صاحب هدف الفوز على السينغال في الدور ربع النهائي والذي فتح طريق التتويج باللقب الوحيد للنسور، حيث أفادنا بأن المنتخب الوطني التونسي ظهر بوجهين مختلفين في المباريات الخمس الماضية، حيث كان الأداء باهتا وشاحبا في مباريات المجموعات نتيجة المشاكل والخلافات بين المدرب واللاعبين والتي أثرت على المردود العام إضافة إلى ضغط الترشح والذي بدى واضحا في المباراة الأخيرة ضد موريتانيا، قبل أن تتحسن الأمور في مباراة غانا والتي أكد فيها المنتخب بأنه يجيد اللعب مع الكبار واستحق بذلك كسر عقدة ربع النهائي وبلوغ المربع الذهبي بفوز سهل على مدغشقر الذي كان مستواه بعيدا عما قدمه في دوري المجموعات وفي الدور الثاني. وعن مباراة الغد، أوضح المناري بأن منتخب السينغال يبقى من أقوى المنتخبات في الدوري بفضل ما يمتلكه من نجوم عالمية منحت الفريق القدرة على مجاراة المباريات الماضية والفوز بها دون بذل مجهودات كبيرة، مشددا على أن أسود الترينغا سيضعون كل ثقلهم في مواجهة الغد ولكن هذا لن يمنع المنتخب التونسي من تقديم مباراة كبيرة خاصة بعد أن زالت الضغوط وحقّق المنتخب أهدافه بالمرور الى مربع الذهب. وأضاف المناري بأن زملاء يوسف المساكني قادرون على اعادة قهر السينغال وتكرار سيناريو 2004 إذا لعبوا بنفس الروح التي واجهوا بها غانا ومدغشقر واذا تسلحوا بالرغبة في بلوغ النهائي مشيرا إلى أن طريق النهائي يمّر حتما عبر تفادي قبول اهداف وانهاء الشوط الأول متقدمين مع العمل على تدعيم التقدم في نهاية الشوط الثاني لغلق كل أبواب العودة امام السينغال الذي يحتاج هزمه إلى تضحيات كبيرة وتركيز عال. وختم المناري مداخلته معنا بأن كل الاحتمالات جائزة في الأدوار الاقصائية متمنيا فوز المنتخب الوطني واسعاد الجماهير بلقب افريقي ثان سيكون له تأثيرات كبيرة على واقع كرة القدم التونسية.