أطلق مجموعة من المواطنين حملة تحت شعار ''قاطع الغلاء تعيش بالقدا'' في صفحة خاصة تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بغاية مقاطعة المواد التي تشهد ارتفاعا في أسعارها. وقالت سنية ذوادي منسقة حملة "قاطع الغلاء تعيش بلقدا" في تصريح خاص ل"الصباح نيوز" أنها لم تكن تتوقع هذا التفاعل الكبير من المواطنين مع فكرة الحملة مضيفة " تجاوب الناس معنا بهذا الشكل العفوي أكبر دليل على معاناتهم من الارتفاع المشط للأسعار". ماهي الدوافع التي دعتكم لإطلاق هذه الحملة ؟ أنا موظفة بشركة ودخلي متوسط ورغم ذلك لست راضيةً البتة على هذه الفوضى في الأسعار، فبين حين وآخر نخرج للأسواق لنكتشف أن نفس السلعة قد تغير سعرها دون سابق إنذار، كما أن هذا الأمر يدل على غياب الرقابة و عدم قيام سلطات الإشراف بدورها". كيف انطلقت الفكرة؟ كتبت تدوينة على الفيسبوك في صفحة مجموعة على فيسبوك واستغربت مقاطعة المواطنين لقناة تلفزيونية بعينها دون أن يفيدهم ذلك بشيء، فاقترحت عليهم أن يقاطعوا غلاء الأسعار الذي يؤثر بشكل مباشر على مقدرتهم الشرائية. ومنذ تلك اللحظة لاقت هذه التدوينة تفاعلا، ولعل أهم ما نتج عنها تعرفت على شريكتي في الحملة مريم القصوري، وهي ربة بيت، لكنها درست هندسة الديكور، أطلقنا الفكرة معا وأصبحنا نتشارك يوميا أصداء الحملة". ماهي الأهداف التي تعملون على تحقيقها في الوقت الحالي ؟ هدفنا أن نوصل ثقافة المقاطعة لدى المواطنين ونشعرهم بأهميتها على المستويين الاقتصادي والاجتماعي اقتداء بالدول المتقدمة. كما نهدف إلى الحد من غلاء المعيشة غير المقنن والذي يؤثر بشكل سلبي على الحياة اليومية للمواطنين. بعد نجاح الحملة ماهي الخطوات القادمة؟ الحملة بدأت تتوسع وينخرط معنا فيها أعضاء وعضوات جدد، ونسعى حاليا لتنظيم وقفات تحسيسية أمام المغازات العامة والأسواق، يجب أن نكون في الشارع ومع المواطنين لأن التواجد الافتراضي غير كاف.