تعهد، اليوم الاربعاء، رئيس الجمهورية قيس سعيد في خطابه امام مجلس نواب الشعب في جلسة ممتازة اثر ادائه اليمين الدستورية، بالحفاط على الدولة واستمراريتها بكل مرافقها العمومية خارج الحسابات السياسية مع التأكيد على علوية القانون. وفي هذا السياق، تحدّثت "الصباح نيوز" مع النائب بمجلس نواب الشعب الجديد عن حركة تحيا تونس وليد جلاد الذي اعتبر أنّ خطاب رئيس الجمهورية فيه تأكيدات باحترام الدولة، مُوضحا أنّ سعيد "أظهر أنه رجل يحترم الدولة ومؤسساتها عكس ما يريد البعض من داعميه ترويجه بانه رمز لل"anti système". كما قال وليد جلاد إنّ "خطاب رئيس الجمهورية لم يأت بالجديد بل هو خطاب تقليدي تناول اغلب السياسيين والقادة مضامينه وبه شعارات "رنّانة" تمس كل فئات الشعب التونسي"، مُضيفا: "نأمل أن تتحول هذه الشعارات المُمتازة إلى ممارسات وأفعال.. أي واقع ملموس"... وواصل جلاد بالقول: "الكلام جميل ولكن ننتظر تحويله الى ممارسات وأفعال.. من كلام معسول الى أفعال على أرض الواقع". وحول الرسائل التي وجهها الرئيس المُنتخب للسياسيين والتونسيين، من استمرارية الدولة الى حقوق المرأة وحريات الشعب التي كسبها بعد الثورة...، أكّد وليد جلاد أنّ رئيس الجمهورية أراد أن يُوجّه رسائل طمأنة للشعب التونسي، قائلا: "سعيد تمسّك بعدة شعارات منها مُحاربة فساد والتي نأمل أن تتحول إلى واقع ملموس وأن يسهر على تنفيذها.. وهذا ما ستحدده الفترة القادمة.. كلها شعارات رنانة والجميع يتحدث عنها.. المطلوب أن تتجسد فعليا على أرض الواقع". وفي سياق متصل، أفاد جلاد أنّ الشعب التونسي اليوم بحاجة إلى أفعال وإلى تغيير واقعه نحو الأفضل. أمّا بخصوص ما تحدّث حوله سعيد "من رغبة لعدد من التونسيين للتبرع بيوم عمل كل شهر طيلة 5 سنوات"، قال جلاد: "هذا الاقتراح نتمنى ان يلقى القبول وان يقدمه كمشروع قانون" وفي ختام حديثه مع "الصباح نيوز"، أكّد جلاد أنّ "تحيا تونس" سيتعامل مع رئيس الدولة بصفته ومنفتح على التعامل معه كرمز للدولة التونسية".