أكد سفير تونس الدائم لدى منظمة اليونيسكو، غازي الغرايري في تصريح ل"الصباح نيوز" انتخاب تونس في المجلس التنفيذي لليونسكو بعد غياب دام لسنوات، معتبرا أن هذا الحدث هو انتصار هام لتونس وهو ثمرة مجهودات بشرية جبارة. مثمنا هذه الخطوة الهامة التي تزيد من إشعاع صورة بلادنا على المستوى الإقليمي والدولي. مضيفا في هذا السياق " انتخاب تونس لعضوية المجلس التنفيذي لليونيسكو للفترة الممتدة من 2020الى 2024 تتنزل في إطار عودة تونس للمكانة المرموقة التي تليق بها والتي انطفأ بريقها في الفترة السابقة وفقدتها لعدة اعتبارات، لذلك نحن اليوم سعداء بعودتها جدا ونعتز بكل هذه الأصوات التي منحتنا مقعدا مشرفا بين الأمم". ويتكون المجلس التنفيذي لمنظمة التربية والثقافة والعلوم "اليونيسكو" من 56 مقعدا فازت على المنطقة العربية كل من تونس و السعودية و الإمارات، كما يعد هذا المجلس أهم هيئة في اليونيسكو بوصفه هيئة مسيرة وتقريرية وقيادية. ويؤكد سفير تونس ل"الصباح نيوز" أن دولا عربية عديدة قدمت ترشحها كقطر والسعودية والامارات، دعمت ترشحها بحملة انتخابية ضخمة في باريس مقر اليونسكو، وبأموال طائلة بعيدة في آليات تنفيذها سنوات ضوئية على تلك التي اعتمدتها تونس، بمنتهى الأمانة لم تكن لدينا الإمكانيات المادية الكافية لفعل نفس الشيء. وأردف في هذا السياق" الانتخابات كانت صعبة جدا والمنافسة كانت شرسة للغاية لكننا وفّقنا في حصد أصوات الدول الأفريقية والأوروبية تبعا لسمعة تونس الطيبة في مجال احترام الحقوق والحريات العامة وتدعيم مكانة المرأة، كما دعمتنا في هذا الفوز عضويتنا طيلة أربع سنوات في لجنة التراث العالمي". يؤكد محدثنا أن هذا الفوزر سيعزز حماية التراث التونسي و مزيد ترسيم مواقعنا الأثرية على لائحة التراث العالمي، مما يضاعف إشعاع تونس على المستوايين الإقليمي والدولي. ويضيف الغرايري في هذا السياق " حاليا هناك صراعات كبرى بين الدول حول الادوار الثقافية وكل أمة تسعى للتعريف بنفسها على طريقتها وتضع كل ثقلها لمزيد تحسين صورتها أمام العالم، ونحن اليوم حاضرون بقوة في هذه المنظومة.