ما ان يحلّ الظلام ويبدأ حظر التجوّل حتى يجوب شباب من الاناث والذكور طرقات أحياء مدينة نفطة من ولاية توزر مُحمّلين بالقفاف لتوزيعها على ضعاف الحال. تقول حنين بوقرة عضوة لجنة الاسناد في تصريح ل "الصباح نيوز" أنهم اختاروا توزيع المساعدات ليلا حتى لا يراهم الأجوار نهارا ويقع بالتالي التعرّف على هوية المحتاجين وأنهم فقط يطرقون الباب ويضعون المساعدات أمامها ويمرّون. وذكرت أن جميع هذه المساعدات تبرّعات من مواطنين لفائدة من اضطروا للانقطاع عن عملهم بسبب أزمة الكورونا خاصة العامل اليومي ولم يجدوا من يقتاتوا منه في ظلّ الحجر الصحّي وحظر التجوّل. ووُضعت في كل قفة بشكل متساوي كميات من الخضر بوزن 2 كيلو لكل من البطاطا والفلفل والبصل اضافة الى دجاجة وكميات من المواد الغذائية أيضا بوزن 2 كيلو كالفرينة والسميد رغم ندرتهما في الأسواق والمقرونة والكسكسي وعلب الطماطم ولم يتغافلوا عن احتياجات هذه الفئات من فطور الصباح كالمعجون والأجبان وتتنزّل هذه المبادرة من أجل أن يلتزم المواطنون بعدم مغادرة منازلهم بمن فيهم الفئات الضعيفة للتوقّي وحفاظا على صحّتهم وصحّة المجموعة. وذكرت بوقرة أنه تم الى الآن توزرع 140 قفّة وأنه خلال الأيام القليلة القادمة سيقع توزيع 100 أخرى في انتظار وصولها من قبل المتبرّعين وتجميعها من طرف المتطوّعين.