سجّلت اليوم الإثنين، جزيرة جربة، (ولاية مدنين)، أصغر حالة إصابة، بفيروس "كورونا"، لطفل لم يُكمل بعد 15 سنة من العمر وذلك عن طريق العدوى من أحد أفراد عائلته، وفق كاهية مدير الصحة الاساية بمدنين، زيد العنز. وبتسجيل هذه الحالة يرتفع عدد الإصابات بفيروس كورونا في جزيرة جربة، ليبلغ 45 إصابة مؤكدة، من جملة 51 حالة بكامل ولاية مدنين، وهو ما يؤكد "ضرورة الإتجاه نحو عزل وغلق المناطق أو الأحياء التي انتشرت بها حالات العدوى بجزيرة جربة، كحل اساسي حتى يتم اخضاع كل متساكنيها الى التحليل السريع والمخبري"، حسب المصدر ذاته والذي شدد على أن الإجراء لا يطرح أيّ مخاوف لدى متساكني ما يعرف ب(حوم جربة)، بل فقط من منطلق الحرص على سلامتهم ولتطويق الفيروس والحد من انتشاره، بعد أن تراجع عدد الإصابات الوافدة، مقابل ارتفاع الحالات المحلية". كما طمأن متساكني جزيرة جربة، على الوضعية التي قال إنها "باتت واضحة وطرق التحكم فيها محددة"، داعيا بالخصوص إلى "تجنب التنقل والإلتزام بالحجر الصحي العام". ورافق إعلان غلق وعزل مناطق صغرى بجزيرة جربة، هي بؤر لفيروس كورونا، أمس الأحد، لتطويقه والقيام بتقصّ شامل ونشيط حول الحالات المكتشفة، ردود أفعال متباينة، بين ارتياح لانطلاقة جدية في المسح الشامل وتكثيف التحاليل التي طالما مثلت مطلبا أساسيا لأهالي جربة، وبين تخوفات وهلع البعض الاخر ممن اعتبروا القرار "صيحة فزع لانتشار الفيروس وتسربه داخل هذه المناطق موضوع العزل".
