علمت "الصباح نيوز" انه تم مساء اليوم الاذن بالاحتفاظ باحد المحامين من اجل خرق الحجر الصحي وحظر الجولان بالاضافة الى تهم اخرى. ووفق ما افادنا به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية بالمنستير فريد بن جحا فان حيثيات الموضوع تفيد بأن الواقعة جدت منذ يومين في منطقة عميرة الحجاج التابعة لمدينة المكنين من ولاية المنستير وتتمثل في ان اهالي المدينة سمعوا طلقا ناريا فسارعوا للاستفسار عن حقيقة الامر ليجد خلاف بينهم وبين المحامي المذكورتين. وكشف بن جحا في ذات السياق ان هناك روايتين عن الواقعة الاولى التي ادلى بها المحامي وتتعلق باعتراض مجموعة من الاهالي سبيله والاعتداء عليه وعلى سيارته بواسطة بنادق صيد؛ اما الرواية الثانية فهي لاهالي المنطقة حيث اكدوا ان المحامي المذكور كان دائم الحضور بالمنطقة من اجل الصيد رغم حظر الجولان وهو ما دفع بهم الى ملاحقته فضلا عن انه لم يمتثل للدورية الامنية. واضاف بن جحا ان اعوان الحرس الوطني بعميرة الحجاج بالجهة تعهدوا باجراء الابحاث اللازمة في خصوص ما ينسب للمحامي من جرائم في حين تعهدت فرقة الأبحاث للحرس الوطني بطبلبة في خصوص ما ينسب لبعض الاهالي من اعتداءات على المحامي وقد تم بالتالي تحرير محضرين للغرض. وبين محدثنا انه بخصوص ما صرح به المحامي فقد جلب بعض الشهود ليؤيد كلامه ليتم لاحقا تحديد هوية الشخص الذي حرض على الاعتداء عليه ويقع الاحتفاظ به ما خلف احتقانا واحتجاجا بالجهة لتقرر النيابة العمومية اليوم فتح بحث تحقيقي في خصوص جميع الجرائم المذكورة سواء المنسوبة للمحامي او لبعض الاهالي من أجل خرق الحجر الصحي وحظر الجولان وحمل ومسك سلاح ناري بدون رخصة. وانتهى بن جحا الى انه نظرا لعدم استيفاء جميع الأبحاث فقد اسند حاكم التحقيق انابة قضائية لفرقة الحرس الوطني لمواصلة البحث مع الاذن بالاحتفاظ بالمحامي بالاضافة للشخص الثاني المحتفظ به والبحث متواصل لمعرفة حقيقة الواقعة ومن أطلق النار ومن حمل السلاح اضافة الى سبب تواجد كامل المجموعة في ذلك المكان وفي ساعة متاخرة علما ان ادارة الغابات تقدمت بطلبات ضد المحامي المذكور والبحث مازال جاريا. اعتصام محاميي المنستير.. من جانبه صرح رئيس الفرع الجهوي للمحامين بالمنستير لطفي زويتر ان زميله تعرض هو وسيارته للاعتداء من قبل بعض المواطنين بواسطة بندقية صيد و"ساطور" وهناك اثار واضحة للعيان على السيارة وهو ما دفع بزميلهم للهروب منهم مخافة حصول ما لا يحمد عقباه. وبين زويتر ان اعوان الفرقة اكدوا ان حال اشعارهم بوجود طلق ناري توجهوا على عين المكان فلاحظوا وجود سيارة سرعان ما غابت عن الانظار وقد كانت للمحامي المذكور. واكد محدثنا انه بعد إجراء الأبحاث اللازمة على خلفية تقديم المتضرر لشكاية في الغرض تم ايقاف بعض الاشخاص المعتدين وكردة فعل من بعض الأهالي قاموا بحرق العجلات واغلاق الطريق في محاولة منهم للضغط ليقع اليوم إحالة الملف على انظار قاضي التحقيق من اجل تهمة خرق الحجر والجولان لزميلهم وحمل ومسك سلاح ناري والاذن بالاحتفاظ به وإعادة الملف لاستكمال الابحاث. وشدد محدثنا انه على خلفية هذا القرار بالاحتفاظ بزميلهم بادروا بتنفيذ اعتصام مفتوح بالمحكمة الذي سيتواصل الى غاية الإفراج عنه.