لم يسبق للنادي البنزرتي حتى في أحلك الظروف التي مر بها أن سجل فراغا على مستوى الإشراف والتسيير مثلما يعيشه حاليا بعدما انحلت الهيئة التسييرية برئاسة سمير يعقوب الذي أعاد الصلاحيات التي تم تفويضها إليه إلى الهيئة المديرة برئاسة عبد السلام السعيداني الذي "رفض" قبولها، مؤكدا تبرؤه من كل مسؤولية مما سيحصل للنادي البنزرتي . وفي هذا الوضع العجيب والفريد من نوعه في تاريخ الجمعية يتردد سؤال مهم على ألسنة الأحباء وهو أين اللاعبون والإطار الفني من كل ذلك؟ وما مدى تأثرهم بهذا الوضع؟ سؤال نقلناه إلى المدرب سفيان الحيدوسي فكان رده كالآتي : ثقة في رجال النادي أكد الحيدوسي في بداية كلمته أن المشاغل الإدارية لا تعنيه باعتبارها شأنا داخليا للجمعية، ولكنه يأمل أن يتم تطويق المشاكل الموجودة وحل الخلافات في أقرب الآجال تفاديا للتأثيرات السلبية المترتبة عليها في اللاعبين المتضررين أصلا من هذه الجائحة التي تمر بها البلاد كغيرها من بلدان العالم. وأكد الحيدوسي أنه بحكم معرفته الجيدة بالنادي البنزرتي الذي أشرف على تدريبه سابقا واثق كل الثقة بقدرة رجالات النادي الذين خبر بعضهم عن قرب على تدارك الأمر، وفض الإشكالات العالقة وإعادة المياه إلى مجاريها حفاظا على هذا النادي العريق . ضرورة الإحاطة باللاعبين وبين الحيدوسي أنه في تواصل دائم مع اللاعبين الذي يتدربون بانتظام بمنازلهم وفق البرامج التدريبية المقررة ؛ حتى يكونوا جاهزين للدفاع عن ألوان النادي عند استئناف البطولة نشاطها، وأكد أنهم في حاجة ملحة إلى الإحاطة من رجالات النادي وهو ما سيكون له تأثير إيجابي على معنوياتهم ، وإلى تمكينهم من بعض مستحقاتهم المالية ، نظرا لظروفهم القاسية ؛ وحتى يقدروا على مجابهة نتائج هذا الجائحة التي حاصرت الجميع ، خصوصا وأنهم كانوا قد تلقوا قبل توقف نشاط البطولة وعودا بالحصول على راتب بعد أسبوعين ثم راتبا آخر بعد أسبوعين آخرين ، وقد مر حوالي شهر ، وهل هلال شهر رمضان المبارك الذي يكثر فيه الإنفاق، ولم يحصلوا على شيء، والحال أنهم أنفقوا جل الراتب الذي تسلموه قبل مباراة الكأس ضد اتحاد تطاوين بعد تلك الوعود لتسديد ديونهم.