مثلما توقعت "الصباح نيوز" يبدو أن تطويق الأزمة التي تفجرت بالنادي البنزرتي منذ انسحاب الهيئة التسييرية مازال بعيد المنال ، خصوصا وأن تفرعها بفتح ملفات جديدة وسع دائرة الخلاف بعدما تدخلت أطراف أخرى معنية بموضوع قطعة الأرض بمركب 15 أكتوبر كالبلدية والمالكين لتلك الأرض التي أثارها رئيس النادي البنزرتي عبد السلام السعيداني مؤخرا . فتعقيبا على تصريح السعيداني بقناة تونسنا حول وجود شبهة فساد في موضوع ملكية هذه الأرض، جاء الرد من أحد أفراد عائلة معنية بالأمر يؤكد فيه أن هذه الأرض على ملك مجموعة من الخواص كما تؤكده شهادة ملكية منذ 1925، وأنهم طالبوا بالتعويض، ودامت القضية من 1992 إلى 2019 حيث تم الحكم لمجموع الورثة ب428 ألف دينار ، وأن القول بأنه تمت المطالبة بالأرض لا أساس له من الصحة . ومن جهة أخرى ونظرا لعلاقة البلدية بالموضوع يبدو أن حديثا دار في الموضوع بين رئيس البلدية ورئيس النادي البنزرتي لم يعجب هذا الأخير كما يتجلى من رده عليه في هذا الخطاب. رسالة مفتوحة من السعيداني إلى رئيس البلدية " شد قدرك خير" هكذا عنون عبد السلام السعيداني رسالته قبل أن يضيف : "رسالة مفتوحة إلى رئيس البلدية، رغم أن هذا الأخير قد أكد أن كل ما قلته في برنامج 100% سبور بموضوع قطعة الأرض المزعومة صحيح ، إلا أنه عاتبني على إخراج الخبر الذي أجد انه من حق كل كابيست وكل بنزرتي ان يكون ملما بما يجري في الكواليس، ولهذا اقول له على الملأ في مايخص موضوع ملعب 15 أكتوبر لم أقل إلا القليل ومازال الكثير والكثير سوف افصح به في الوقت المناسب احتراما لمشاعر أحباء النادي الرياضي البنزرتي خاصة واحباء بنزرت عامة، و لهذا اطلب منك وبكل لطف أن لا تذكر إسمي حتى في منزلك وإلا سوف تعلن حرب على نفسك يستحيل لك التفوق بها، و إن خيل لك بأن السجن قد ردعني أقول لك من ولد في العواصف لا يخشى هبوب الرياح، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، شد قدرك خير ". "خليتهالكم واسعة وعريضة" وفي إطار مغاير، وبعد رده على منتقديه بصفحات التواصل الاجتماعي من الأحباء ، وبعدما تبين له أنهم ليسوا أهلا لدفاعه عنهم ختم السعيداني تدوينته بالقول :" هاني خليتهالكم واسعة وعريضة ، وربي يهنيكم بالمسؤولين إلي والفتو بيهم، إلي باعوا بنزرت من قديم الزمان وقضاو بيها مصالحهم ومصالح أولادهم " . وطبعا فإن ما يفهم من هذا الكلام أن السعيداني تخلى عن مهامه في تسيير النادي، ليفرض السؤال التالي نفسه : من سيقدم على تحمل هذه المسؤولية المحفوفة بالمخاطر؟