صرح عبد الرؤوف البلغوثي الكاتب العام المساعد لنقابة الإطارات بالخطوط التونسية ل"الصباح نيوز " أن الطرف النقابي ليس له اي علم بمسالة التخفيض في أجور موظفيها بتمثليات الشركة في الخارج بنسبة 50 بالمائة، وبين ان الطرف النقابي ناقش العديد من الملف في إطار اعداد برنامج إنقاذ للخطوط التونسية عدى هذه مسألة التي لم تطرح أبدا خلال الاجتماعات ، واعتبر ان هذا الأجراء هو تعسفي غير مدروس ومسقط في الوقت التي تلعب فيه تمثليات الخطوط التونسية في الخارج دور محوري في إطار إجلاء التونسيون العالقين بسبب تفشي وباء كورونا في العالم و التوقف الكلي للحركة الجوية . وأكد أن هذه البعثات تعمل على امتداد 24 ساعة وأنها همزة الوصل الوحيدة بين جاليتنا في كل الدول والخطوط التونسية ومنها بتراب الوطني. وأبرز أن سلطة الإشراف كانت قد طلبت من إدارة الشركة وضع برنامج إنقاذ للتخفيف من حدة التداعيات الوخيمة التي انجرت عن جائحة كورونا، وأبرز أن النقابة استأنست بثلة من الإطارات والخبرات في القطاع لاقتراح خطوات عملية وناجعة واجراءات فعالة لإنقاذ الشركة إلا أنها فوجئت باسراع الإدارة باتخاذ قرار الخصم بنسبة 50 بالمائة من الأجور في حين أن هذه التمثيليات تمثل الدولة التونسية قبل جائحة وخاصة بعدها لأن الوضع بعدها لن يكون كما قبلها إذ أن جميع الدول ستبحث عن توقع جديد لها في العالم ومن يترك مكانه الآن وفي هذا الظرف لن يجد له مكانا آخر بعد تخطي هذه الأزمة خاصة وأن قطاع الطيران هو قطاع تنافسي كبير وهو ما يستوجب الذهاب بعيدا واحداث تمثليات جديدة في كل الدول لا سيما في إفريقيا إذا ما تسعى الحكومة فعلا الانفتاح على القارة الإفريقية وخلق مجال جديد للإستثمار والتصدير . وأكد أن إصلاح الخطوط التونسية يتطلب برنامجا يمتد على 10 سنوات وهذا يحتم التفكير فيه برصانة والابتعاد عن الحسابات الضيقة والاستئناس بالخبراء واطارات الشركة لإنجاحه، واعتبر بلغوثي أن الوضع يتطلب قبل كل شيء دراسة جدوى لهذه التمثيليات قبل إتخاذ اي قرار. وشدد الكاتب العام المساعد لنقابة الإطارات بالخطوط التونسية أنه من الماسف حقا تحميل الأجير تكلفة أي أزمة طارئة. وجدير بالذكر، أن الخطوط التونسية أكدت في بلاغ أمس الثلاثاء، أن اقتطاع نسبة 50 بالمائة من أجور موظفيها الملحقين بالخارج سيكون استثنائيا ووقتيا ويدخل في إطار جملة القرارت المتخذة قصد التخفيف من الأعباء المالية القارة للشركة في فترة توقف النشاط ونقص السيولة تبعا لقرار غلق المجال الجوي وتوقف الرحلات بسبب جائحة كورونا.