اعتبر الناشط السياسي سمير عبد الله ان مقررات مجلس الشورى الأخير هي القطرة التي أفاضت الكأس باعتبار انها استفزت وتحدت الجميع بتكليف الغنوشي باجراء مشاورات لتغيير المشهد السياسي وتشكيل حكومة جديدة ، وفق قوله. وأكد عبد الله في تدوينة نشرها على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي ان الرسالة التقطها بسرعة رئيس الدولة ، ولأول مرة منذ توليه السلطة ليخرج من دائرة الكلام الى دائرة الفعل على حد تعبيره. وفي ما يلي نص التدوينة: مثلنا التونسي يلخص الوضع " الي يحسب وحدو يفضلو" النهضة أرادت " التكوير" بالجميع : بالبرلمان والحكومة والرئاسة والبلد في علاقة بالملف الليبي.. وخسرت.. القطرة التي أفاضت الكأس هي مقررات مجلس الشورى الأخير.. مقررات استفزت وتحدت الجميع بتكليف الغنوشي باجراء مشاورات لتغيير المشهد السياسي..مقررات حولت هذا الحزب ورئيسه عمليا الى دولة موازية.. الرسالة التقطها بسرعة رئيس الدولة.. ولأول مرة منذ توليه السلطة يخرح من دائرة الكلام الى دائرة الفعل.. بل هو أهم قرار سياسي اتخذه :تحجيم تغول وعربدة الغنوشي.. هذا أول فك ارتباط حقيقي مع حركة النهضة.. لم ينجزه الباجي طيلة عهدته الرئاسية ورغم التزامه الانتخابي.. وأنجزه قيس سعيد في مهلة زمنية قصيرة.. قيس سعيد لم ينس الفيديو المسرب وتهكم الغنوشي منه " جاء يطبها عماها".. الغنوشي يمكن له الآن أن يتحدث عن نفسه بتلكالمقولة.. الفخفاخ قوي بدعم الرئيس قام بضربة معلم بتقرير تحوير حكومي واخراج وزراء النهضة.. ضربة معلم أكسبته أمس موجة تعاطف كبيرة لدى الرأي العام.. وتحولت قضية تضارب المصالح الى قضية ثانوية.. قضية ابتزاز سياسي يقودها حزب هو آخر من يحق له الحديث عن مقاومة الفساد.. النهضة لا يمكن لها ان تستوعب لحظة هذه الرجة وهي الحزب الوحيد الذي يحكم البلاد وبدون انقطاع منذ 2011..وهي لا تستوعب لحظة ان تتحول الى المعارضة خشية فتح الملفات.. النهضة التي تحكم بأقل من 20% من الاصوات أي حوالي 400 الف صوت من جملة 8ملايين ناخب.. وهذه مفارقة كبرى لديمقراطية عرجاء.. الغنوشي فقد دوره المحوري ورجعت المبادرة وبقوة لقصر قرطاج.. مدعوما بشخصية محورية : أمين عام اتحاد الشغل أكبر منظمة جماهيرية في البلاد وصمامة أمان للاستقرار السياسي والاجتماعي.. هناك توجه نحو عدم عرض التحوير الوزاري على تزكية البرلمان والاحتكام الى الدستور وعلويته الذي لا يوجب ذلك وسيكون هذا التوجه ان تحقق أكبر تحدي لحركة النهضة. اختم بخبر مزلزل : الدستوري الحر هو أول حزب في البلاد ولأول مرة حسب الباروماتر السياسي لهذا اليوم ويتفوق ب5نقاط على حركة النهضة وعبير موسي في المرتبة الثانية بعد قيس سعيد في الرئاسية.. الرسالة قوية حول انقلاب المشهد السياسي في تونس.. وموجة تراجع وتقهقر "الاسلام السياسي الاخواني" تجتاح تونس.. القوى المدنية مع الدستوري الحر أمام فرصة تاريخية ذهبية ربما لن تعاد لانقاذ تونس التي نحبها ..