- أعلمنا وزيرة العدل ووجهنا مراسلة الى وزير الداخلية أكّدت المحامية نسرين قرناح تعرضها يوم أمس الثلاثاء الى الاعتداء بالضرب داخل مركز الامن بالمروج الخامس من قبل رئيس مركز الامن. وافادت المحامية في فيديو نشر على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" انها طلبت من رئيس مركز الامن بالمروج الخامس فتح محضر رسمي في خصوص عملية خلع تعرض لها موكلها وتمكينها من معاينة الحالة التلبسية للخلع غير ان رئيس مركز الامن رفض الاستماع الى منوبها ، مشيرة إلى أنه تم الاعتداء عليها واحتجازها في غرفة وأيضا افتكاك هاتفها وبطاقتها المهنية مما تسبب لها بأضرار جسدية استوجبت نقلها الى مستشفى الإصابات الحروق البليغة ببن عروس. وحول هذه الحادثة، تحدثت "الصباح نيوز" مع عميد الهيئة الوطنية للمحامين بتونس ابراهيم بودربالة الذي أكّد رفضه القطعي واستنكار مثل هذه التصرفات والسلوكيات ضد محامية بصدد أداء مهامها والمنصوص عليها بالقانون. واعتبر بودربالة أنّ " هذا السلوك شاذ والحادثة معزولة ولا تمس من جهاز الشرطة"، مُشيرا إلى التعاون بين الأمن والمحامين في مجال الاختصاص. كما قال إنه تحوّل اليوم رفقة ممثلين عن فرعي العمادة بكل من بن عروس ونابل إلى ممثل النيابة العمومية ببن عروس وتمّ إعلامه برفض مثل هكذا تصرفات واستنكار الاعتداء وطلب الوقوف بحزم حيث تم تقديم شكاية في الغرض، مُضيفا أنه قد تم اعلام وزيرة العدل بالموضوع إضافة إلى توجيه مراسلة كتابية إلى وزير الداخلية. وشدّد بودربالة على ضرورة تطبيق القانون وتتبع الشخص كدفاع أولا عن المؤسسة الأمنية، قائلا: "نريدها مؤسسة تبث الطمأنينة .. وما حصل أمس أساء للمؤسسة الأمنية وفيه اعتداء على مهنة المحاماة ككل وهذا امر يجب استنكاره والتنديد به ويجب تتبع المعتدين". وفي نفس السياق، أفاد بودربالة أنه تمت إحالة الملف لفرقة الأبحاث للحرس الوطني بالعوينة وقد تم الاستماع للمحامية، مؤكّدا ثقته في النيابة العمومية والقضاء. ودعا بودربالة وزير الداخلية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لأن مثل هكذا أشخاص أساؤوا لصورة الأمنيين والأمن اليوم أمن ويمثلون خطرا عاما، قائلا: "لكن تبقى الحادثة شاذة والشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.. ونحن نتابع شخصيا في الملف وبقية المحامين".