كان من المنتظر عقد جلسة استثنائية للمجلس البلدي لبلدية طبربة من ولاية منوبة صباح اليوم للتصويت على سحب الثقة من رئيس البلدية الحالي كثير البيتري او تجديدها على ضوء المكتوب المقدم لمكتب ضبط البلدية ممضى من طرف 19 عضو بلدي من مجموع 24 عضو و لكن لم يتم ذلك في موعده المقرر رغم كل النداءات و الدعوات لعقد الجلسة انهاء للفوضى التسييرية التي تتخبط فيها بلدية طبربة و خدمة للمنطقة اثر أخذ الازمة الحجم الاقصى و توقف إنجاز المصلحة العامة .. وقد تم رسميا تسجيل 6 حضورات مدعمة بالامضاء من بين 19 مطلوبة و عدم اكتمال النصاب المحدد ب 13 عضو وفي ذلك تعددت القراءات التي تفضي جميعها لتأكيد تحكم الحسابات و طغيانها على المشهد و تحديد مصير عمل المجلس البلدي و بالتالي الاداء البلدي بشكل عام ، أسئلة متعددة يطرحها المتابعون للوضع البلدي في طبربة غيرة على المنطقة و متساكنيها حول الاسباب التي تقف وراء تخلف 16 عضو معنيين بجلسة اليوم و التي تقف وراء حضور بعض منهم امام مقر البلدية و عدم امضاءهم على تأكيد الحضور و التي تقف وراء الحرص على جمع الامضاءات المطلوبة لسحب الثقة في وقت سابق عملا بمقتضيات القانون ثم عدم الالتزام ببقية هذه المقتضيات في تنفيذ مرحلة اخرى متقدمة من العملية المطلوبة و التي كان من المفروض انهاؤها اليوم بسحب الثقة من رئيس البلدية من عدمه، حسابات و تكتيكات من هنا و هناك لن تزيد المشهد الا قتامة و تعقيدا و تعطلا للشأن البلدي خاصة مع عدم وضوح تاريخ و موعد انهاء الصراع على الكراسي و هذا " النزال" العقيم و غير المسؤول الذي بدت نتائجه تتشكل على ارضية الواقع و تدفع بالرأي العام للتحرك و اجبار المجلس البلدي على تحمل مسؤولياته او تقديم استقالته جماعيا و الانتقال الى انتخابات بلدية استثنائية لتغييره و هو ما عبر عنه ممثلو عدد من مكونات المجتمع المدني بطبربة و عدد من المواطنين الذين تواجدوا اليوم امام مقر البلدية..