قال وزير السياحة، الحبيب عمّار، السّبت، إنّ نشاط قطاع السّياحة في تونس تقلص بزهاء 60 بالمائة خلال السنة الحالية، وذلك بسبب تأثيرات جائحة كورونا متوقعا ان تبلغ هذه النسبة 70 بالمائة مع نهاية هذه السنةواضاف عمّار، في تصريح اعلامي بتونس العاصمة على هامش موكب تكريم عدد من باعثي مشاريع "اقامات ريفية"، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للسياحة تحت شعار "السياحة الريفية ودورها في تدعيم التنمية الجهوية المستدامة "، ان المنظمة العالمية للسياحة قد اعلنت في وقت سابق ان النشاط العالمي لهذا القطاع سيتقلص بنسبة 70 بالمائةواوضح عمّار بشأن جملة القرارات المعلنة، أمس الجمعة، من قبل وزير الصحة على غرار قرار ازالة الكراسي من المقاهي، انه ستكون لها تاثيرات سلبية على المؤسسات السياحية، مبرزا في المقابل ان صحة المواطن من اولويات الدولة ولا يمكن التشكيك فيها وان القرارات المتخذة متأتية من مختصين يعملون صلب وزارة الصحة، كما ان مثل هذا الاجراء معمول به في مختلف دول العالموبين أنّ الوزارة تسعى دائما لتقديم جملة من المقترحات للحكومة لمساعدة مختلف الفاعلين في القطاع السياحي مؤكدا أنّ السنة المقبلة ستسجل عودة تدريجية للنشاط السياحي على المستوى العالمي وبالتالي على المستوى الوطني وستكون جميع المنشآت السياحية، التي سيتم السعي من اجل المحافظة عليها وابعادها عن شبح الافلاس، قادرة على استقطاب السياحوذكر ان الحكومة، منذ انتشار جائحة كوفيد - 19 بتونس، اتخذت في شهر افريل المنقضي جملة من الاجراءات لمساندة مختلف الفاعلين في قطاع السياحة على غرار تاجيل دفع اقساط القروض البنكية وكذلك اقساط الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي علاوة على توفير القروض الميسرة التي تمتد فترة استخلاصها حتىّ خمس سنوات مع سنتين امهال وذلك بضمان الدولة، وهو اهم اجراء لم يتم تفعيله الى حد اليومواكد عمار في السياق ذاته، سعي الوزارة، حاليا، عبر عقد عدة اجتماعات مع كل الاطراف المعنية، للتسريع في تفعيل هذا الاجراء الاخير. واوضح انه في صورة تفعيله، ستتوفر السيولة المطلوبة للشركات السياحية، بما يفتح المجال لمستقبل افضل للسياحة بتونس ويجعلنا قادرين على تركيز استراتيجية ومخطط واضح للقطاع على المديين المتوسط والبعيدوبين الوزير من جهة اخرى، ان قطاع السياحة البديلة هو مستقبل السياحة التونسية ملاحظا ان العمل سيتركز خلال المرحلة المقبلة على تنويع المنتوج السياحي وتشجيع السياحة البديلة وايجاد الحلول لمختلف المشاكل التي يواجهها هذا النوع من السياحة على غرار تردي مستوى البنية التحتية.