اعلن اليوم القيادي والنائب في التيار الديمقراطي نبيل حجي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان اقالة وزير الثقافة في محلها ولكن هناك جانبان يجب ابرازهما في علاقة بالاقالة وهي اولا تصريح وزير الثقافة الذي يعد تحديا ورفضا لقرارات رئيس الحكومة وبالتالي فانه من غير المقبول لوزير حتى وان كانت له مؤاخذات ان يناقشها مع رئيس حكومته والا سيعتبر تمردا وندخل في باب الفوضى. اما الجانب الثاني فهو يتعلق وفق محدثنا بالحلقة الضعيفة التي تدفع الثمن وهي اهل الثقافة ففي هذا الظرف الصحي يتم اصدار قرار بالغاء العروض الثقافية وفي المقابل تبقى الملاهي الليلية مفتوحة والاماكن السياحية التي لا تطبق البروتوكول الصحي من تباعد اجتماعي وارتداء الكمامات وبالتالي فان المطلوب اليوم تطبيق القرارات على جميع الفضاءات وان يتم اعلامنا بان اصحاب المرافق الترفيهية لا سلطة عليهم متسائلا ، هل ان القرارات الحكومية هي للتسويق الاعلامي فقط او للتطبيق ؟. وفي سياق اخر وحول تقييمه لعمل الحكومة ، قال حجي ان الانطباع السائد اليوم في علاقة باداء الحكومة انه " لا وجود لحكومة والبلاد ماشية بقدرة ربي وكاننا اليوم امام حكومة تصريف اعمال". وافاد حجي بانه على المستوى الاتصالي ومنذ تكليف رئيس الحكومة هشام المشيشي لم يجر حوارا تلفزيا او اذاعيا او نظم ندوة صحفية واكثر من ذلك فان البلاد اليوم تمر بوضعية صحية كارثية وفي المقابل فان الاجراءات التي يتم الاعلان عنها مجانبة للحقيقة واهل القطاع الصحي يؤكدون ذلك. وفيما يتعلق بالتحوير الوزاري والحديث عن اتفاق بين النهضة وقلب تونس والمشيشي لتغيير "وزراء الرئيس"، علق نبيل حجي بان من صلاحيات رئيس الحكومة دستوريا تعيين الوزراء ولكن التناسق مطلوب والمشيشي سبق وان اعلن انه سيعين كفاءات مستقلة ولكن اذا اصبحت الاحزاب تريد فرض تحويرات فما على المشيشي الا ان يصدق القول للشعب التونسي ويعلن ان حكومته تحولت الى حكومة النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة مضيفا انه من المفارقات اليوم ان ائتلاف الكرامة الذي يحضر اجتماعات رئيس الحكومة صوت ضد حكومة المشيشي وراسل المجلس ليعلن انه في المعارضة وبالتالي فاننا مررنا اليوم "من التكتيك السياسي الى الترهدين السياسي" وفق تعبير محدثنا فائتلاف الكرامة صوت ضد الحكومة واليوم اصبح معها. واضاف حجي بانه اذا ما قرر المشيشي التشاور مع ائتلاف الكرامة الذي صوت ضده فلماذا يقوم بفرز من منحه الثقة وبالتالي فما على رئيس الحكومة اليوم الا يبلغنا جهرا بان مصيره اصبح بيد الترويكا البرلمانية وهي النهضة وائتلاف الكرامة وقلب تونس ..وان تقرر فعلا اجراء تحوير وزاري فهو مطالب بتقديم تبريرات لكل وزير يتم اعفاؤه ا وان الامر سيتحول الى الاستجابة لشهوات الاحزاب وختم محدثنا بالقول : من المؤسف ان اصرح بذبك ولكن هناك تخبط كبير واشعر ان الحكومة تعتمد سياسة مناعة القطيع خاصة في علاقة بمواجهة فيروس كورونا.