أكدت إيمان الزهواني هويمل وزيرة المرأة والأسرة وكبار مساء اليوم الأربعاء، أن الوزارة تعمل في إطار شبكي وضمن توجهات وطنية متكاملة في التربية والتعليم على ضمان تعليم ذي جودة ومنصف وشامل للفتيات والفتيان على حد سواء كما تعمل على وضع مؤشرات للمتابعة والتقييم لقياس مدى تنفيذ هذه التوجهات. وقالت في كلمة لها بمناسبة اليوم الإعلامي رفيع المستوى حول التخطيط الاستراتيجي والهدف الرابع للتنمية الشامل الذي انتظم بمقر المدرسة الوطنية للإدارة، إن مثل هذه المؤشرات تؤمن فاعلية أكبر لمختلف التوجهات ما حدا بالوزارة إلى إقرار التنمية والاستثمار في الطفولة المبكرة مجالا ذا أولوية. واعتبرت أن توفير فرص ضمان الرعاية والنماء ذي نوعية جيدة للطفولة المبكرة والتعليم ما قبل الدراسة للبنات والبنين مقوم أساسي من مقومات الرفاه الاجتماعي، مشيرة إلى أن الوزارة عملت من هذا المنطلق بالتعاون مع مختلف الوزارات والمجتمع المدني ومنظمة الأممالمتحدة للطفولة (اليونيسيف) على تنفيذ مختلف عناصر استراتيجية متعددة القطاعات للطفولة المبكرة للسنوات (2017 2025). وتتمحور الاستراتيجية وفق الوزيرة حول تعميم النفاذ إلى خدمات تنمية الطفولة المبكرة ذات جودة، مبينة أن نسبة النفاذ إلى هذه الخدمات للشريحة العمرية المتراوحة بين 3 و5 سنوات تبلغ 52 بالمائة بينما تبلغ نسبة الالتحاق برياض الأطفال 45 بالمائة. وتولت وزارة المرأة والأسرة وكبار السن للترفيع من هذه المؤشرات عدة برامج من أهمها إحداث 70 فضاء عموميا للطفولة المبكرة بالمناطق ذات الأولوية وشرعت في إعادة إحياء رياض الأطفال البلدية وتمكين حوالي 10 آلاف طفل من أبناء العائلات المعوزة من الالتحاق برياض الأطفال. وبلغت كلفة هذه البرامج ب 4 فاصل 5 مليون دينار. وأحدثت الوزارة بالتعاون مع اليونيسيف حسب ما أعلنته الوزيرة ثلاثة مراكز نموذجية لتنمية الطفولة المبكرة معتبرة هذه الإحداثات تجربة رائدة سيتم تعميمها على مختلف الولايات. وأوضحت الوزيرة أن تنمية الطفولة المبكرة لا تقتصر على سن تشريعات وقوانين وإنما تشمل وضع برامج ومضامين تربوية تستجيب لحاجيات الأطفال والرفع من حرفية المهنيين في مجال الطفولة المبكرة وتعزيز قدراتهم في اتجاه تجويد أدائهم، ملفتة إلى أنه تم في هذا التوجه إحداث أول إجازة في مجال الطفولة المبكرة بالمعهد العالي لإطارات الطفولة بقرطاج درمش واعتماد منهج تكوين مستمر وتأطير بيداغوجي جديدين. وشددت على أن الأولياء والأسر يعتبرون شركاء أساسيين في تنمية الطفولة المبكرة ذات جودة وقد قامت الوزارة من منطلق هذه القناعة إلى وضع برنامج نموذجي لدعم التربية الوالدية الإيجابية يهدف إلى تنمية المعارف والقدرات والممارسات الجيدة للأولياء كي يضمنوا تربية سليمة ومتوازنة للأطفال منذ سن مبكرة. كما استعرضت الوزيرة مختلف البرامج التي نفذتها الوزارة لمعاضدة مجهود وزارة التربية في مجال الحد من ظاهرة الانقطاع المدرسي.